responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 152
وَبَعْضهمْ لم يسلمُوا وَقَالَت الأموية لَا يجوز الْخَطَأ بِحَال فسلك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَريقَة بَينهم وَقَالَ كل مُجْتَهد مُصِيب وَكلهمْ على الْحق وَإِنَّهُم لم يَخْتَلِفُوا فِي الْأُصُول وَإِنَّمَا اخْتلفُوا فِي الْفُرُوع فَأدى اجْتِهَاد كل وَاحِد مِنْهُم إِلَى شَيْء فَهُوَ مُصِيب وَله الْأجر وَالثَّوَاب على ذَلِك إِلَى غير ذَلِك من أصُول يكثر تعدادها وتذكارها وهَذِهِ الطّرق الَّتِي سلكها لم يسلكها شَهْوَة وَإِرَادَة وَلم يحدثها بِدعَة واستحسانًا وَلكنه أثبتها ببراهين عقلية مخبورة وأدلة شَرْعِيَّة مسبورة وأعلام هادية إِلَى الْحق وحجج دَاعِيَة إِلَى الصَّوَاب والصدق هِيَ الطّرق إِلَى اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى والسبيل إِلَى النجَاة والفوز مَنْ تمسك بهَا فَازَ وَنَجَا وَمن حاد عَنْهَا ضل وغوى
فَإِذا كَانَ أَبُو الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا ذكر عَنهُ من حسن الإعتقاد مستوصب الْمَذْهَب عِنْد أهل الْمعرفَة بِالْعلمِ والانتقاد يُوَافقهُ فِي أَكثر مَا يذهب إِلَيْهِ أكَابِر الْعباد وَلَا يقْدَح فِي معتقده غير أهل الْجَهْل والعنَاد فَلَا بُد أَن نحكي عَنهُ معتقده على وَجهه بالأمانة ونجتنب أَن نزيد فِيهِ أَو ننقص مِنْهُ تركا للخيانة ليعلم حَقِيقَة حَاله فِي صِحَة عقيدته فِي أصُول الدّيانَة فاسمع مَا ذكره فِي أول كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ بالإبانة فَإِنَّهُ قَالَ الْحَمد لِلَّه الْأَحَد الْوَاحِد الْعَزِيز الْمَاجِد المتفرد بِالتَّوْحِيدِ المتمجد بالتمجيد الَّذِي لَا تبلغه صِفَات العبيد وَلَيْسَ لَهُ مثل وَلَا نديد وَهُوَ المبدىء المعيد جلّ عَن اتِّخَاذ الصاحبة والأبْنَاء وتقدَّس عَن ملامسة النِّسَاء فَلَيْسَتْ لَهُ عزة تنَال وَلَا حدّ تضرب لَهُ فِيهِ الْأَمْثَال لم يزل بصفاته أَولا قَدِيرًا

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست