responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 159
فقال: السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم لنا سلف[1] ونحن بالأثر" [2] رواه أحمد والترمذي وحسنه.
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة" [3] رواه ابن ماجه.
وروي الإمام أحمد عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزورها فإن فيها عبرة" [4].
فهذه الزيارة التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وعلمهم إياها، هل تجد فيها شيئا مما يعتمده أهل الشرك والبدع أم تجدها مضادة لما هم عليه من كل وجه؟
وما أحسن ما قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. ولكن كلما ضعف تمسك الأمم بعهود أنبيائهم، ونقص إيمانهم عوضوا عن ذلك بما أحدثوه من البدع والشرك.
ولقد جرد السلف الصالح التوحيد وحموا جانبه حتى كان أحدهم إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم أراد الدعاء استقبل القبلة وجعل ظهره إلى جدار القبر ثم دعا.
قال سلمة بن وردان: رأيت أنس مالك يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسند ظهره إلى جدار القبر ثم يدعو.
ونص على ذلك الأئمة الأربعة: أنه يستقبل القبلة وقت الدعاء حتى لا يدعو عند القبر فإن الدعاء عبادة، وفي الترمذي وغيره "الدعاء هو العبادة"[5] فجرد السلف الصالح العبادة لله، ولم يفعلوا عند القبور منها

[1] سقطت "أنتم لنا سلف" من الحديث في "ب" و "ط".
[2] أخرجه الترمذي، كتاب الجنائز، باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر حديث 1053.
[3] أخرجه ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، حديث 1571.
[4] أخرجه الإمام أحمد في المسند "3 / 47".
[5] تقدم تخريجه ص 92.
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست