responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 144
قال معمر وأخبرنا عبيد الله [1] بن عمر عن نافع عن ابن عمر. قال معمر: فذكرت ذلك لعبيد الله بن عمر فقال: ما نعلم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك إلا ابن عمر.
وقال الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي في كتابه "الصارم المنكي في الرد على
السبكي": محمد بن حميد راوي[2] هذه الحكاية -أعني حكاية أبي جعفر مع الإمام مالك- هو محمد بن حميد الرازي لا العمري[3] كما ظنه السبكي.
قال: وقد تكلم في محمد بن حميد الرازي هذا غير واحد من الأئمة ونسبه بعضهم إلى الكذب. قال يعقوب بن شيبة: محمد بن حميد الرازي كثير المناكير. وقال البخاري: حديثه فيه نظر. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو العباس[4] محمد بن أحمد الأزدي: سمعت إسحاق بن منصور يقول أشهد على محمد بن حميد وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله أنهما كذابان. وذكر عن جماعة كثيرة نحو ذلك، فهذا يبين عدم صحة هذه الحكاية، والله أعلم.
وذكر المعترض ما روي أن أعرابيا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاثة أيام من دفنه صلى الله عليه وسلم ورمى بنفسه وقال: يا رسول الله قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله فوعينا عنك، وكان فيما أنزل الله عليك {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ} الآية. وقد جئتك مستغفرا لذنبي. فنودي من القبر: غفر لك.
فيا سبحان الله يعتمد على حكاية أعرابي بغير إسناد في هذا الأمر الذي لوكان مستحبا أو جائزا لفعله الصحابة والتابعون، ولو كانوا يفعلون

[1] في "أ" و "ب" "عبد الله".
[2] في "ط" "الراوي".
[3] في "أ " و "ب" "لا المعمري".
[4] في "ط" "أبو عباس".
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست