responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 447
بنيت لك كنيسة لم بينِ مثلها أحد قط، ولست تاركا العرب حتى أصرف حجهم عن بيتهم الذي يحجون إليه، فبلغ ذلك بعض نسأة الشهور، فبعث رجلين من قومه وأمرهما أن يخرجا حتى يتغوطا فيها، ففعلا، فلما بلغه ذلك غضب وقال: من اجترأ على هذا[1]، فقيل: بعض أهل الكعبة، فغضب وخرج إلى الحبشة فكان من أمره ما كان.
اللات: بيت لثقيف بالطائف كانوا يعظمونه مثل تعظيم الكعبة.
كعبة نجران: وكان لبني الحارث كعبة بنجران يعظمونها؛ وهي التي ذكرها الأعشى في قوله:
وكعبة نجران حتم عليـ ... ـك حتى تناخي بأبوابها
وقد زعموا أنها لم تكن كعبة عبادة ولكن كانت غرفة لأولئك القوم الذين ذكرهم.
رئام[2]: كان لحمير بصنعاء يعظمونه ويتقربون عنده بالذبائح، وكانوا فيما يذكرون: يكلمون منه، فلما انصرف تُبَّع من مسيره الذي سار فيه إلى العراق قدم معه الحبران اللذان صحباه من المدينة فأمراه بهدم رئام، فقال: ما شأنكما به؟ فهدماه وتهود تبع وأهل اليمن، ثم لم يسمع بذكر رئام ولا نسر في شيء من الأشعار ولا الأسماء.
بيت الحوراء: وكان رجل من جهينة يقال له: "عبد الدار بن حديب" قال لقومه: هلم نبني بيتا -بأرض في بلدهم يقال لها الحوراء- نضاهي به الكعبة ونعظمه؛ حتى نستميل به كثيرا من العرب، فأعظموا ذلك وأبوا عليه.

[1] القليس: هو الكنيسة التي بناها أبرهة في صنعاء وهو لفظ أخذه العرب عن الروم ثم حرف بعد إلى كنيسة ويظن بعضهم أن لقليس لفظ عربي مبني ومعنى يقول عبد الرحمن بن محمد: سميت القليس لارتفاع بنيانها من القلانس؛ لأنها أعلى الرءوس. معجم البلدان مادة قليس، تاريخ الإسلام العام ص55 هامش د. علي حسن إبراهيم.
[2] قال في القاموس: رآم كسحاب: بلد لحمير: وفي اللسان: رئام ككتاب: موضع، وقيل: هي مدينة من مدائن حمير يحل بها أولاد أود، قال الأفوه الأودي:
إنا بنو أود الذي بلوائه ... منعت رئام وقد غزاها الأجدعُ
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست