responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 436
يا معشر قريش: إنكم جيران الله، وأهل بيته، وأهل الحرم، وأن الحجاج ضيف الله وزوار بيته، وهم أحق الضيف بالكرامة، فاجعلوا لهم طعامًا وشرابًا أيام الحجيج، حتى يصدروا عنكم، ففعلوا ظلك سنة، حتى بعد الإسلام ولم تنقطع إلا في عصرنا هذا، وأصبح قصى في قومه لا يخالف ولا يرد عليه شيء صنعه، فكان أمره من قريش في حياته، بعد مماته كالدين المتبع لا يعمل بغيره.
لاحظت تشريعات قصى هذه الاعتبارات فأعطت لقبيلة قريش إمكان السيطرة على من جاورهم من العرب، فأصبح لها الزعامة السياسية، والدينية، فزعامتها السياسية مكنتها من تخطيط مكة مرة ثانية، وحفظت عليها وضعها وقيادتها، وزعامتها الدينية أعطتها سلطة تشريعية في الدين، فشرعت مذهبها الديني وهو ما عرف بتشريع الحمس.
وهذا التشريع: حفظ عليها دينها، وعصبيتها القبلية، وساعد على انتشار ما ورثوه من وثنية عمرو بن لحي، وبقايا دين إسماعيل، وبفضل هذا أصبحت ذات كيان مقدس وذلك بمظهرها الطبقي الديني.

2- لقريش محامد تنسب إليهم:
- فمنهم كعب بن لؤي وهو أول من جمع يوم العروبة، ولم تسم العروبة الجمعة إلا منذ جاء الإسلام.
- وإلياس: أول من أهدى البدن للبيت.
- وعبد بن قصي: أول من أدخل الكتاب العربي أرض الحجاز قبل تعلمه بالحيرة، وتعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار.
- وأسعد الحميري: قال الرسول: "لا تسبوا أسعد الحميري؛ فإنه أول من كسا الكعبة".
- ودار قصي: هي دار الندوة، وقد جعل بابها إلى مسجد الكعبة ففيها كانت قريش تقضي أمورها.

اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست