اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 434
وهذا التعدد في الأصنام والأوثان والأنصاب واختلاف أسمائها ليس نتيجة فكر شغل به العقل العربي، ولكن ذلك ناشئا من مجاورتهم لأهل هذه الملل والنحل "إن أديان العرب كانت مختلفة بالمحاورات لأهل الملل والانتقال إلى البلدان والانتجاعات"[1].
ولم تأتِ هذه الآلهة جميعها من التراث القومي؛ فبعضها وفد من الشعوب المجاورة طبقًا لاستعداد عام بين العرب الجنوبيين يحدوهم إلى النقل والاستيعاب استعداد يسّر في مراحل متأخرة دخول عقائد اليهودية والمسيحية. [1] اليعقوبي في تاريخ "1: 210".
اتجاه قريش نحو الزعامة:
1-ولاية الكعبة:
ولي قصىٌّ البيت وأمر مكة، وجمع قومه من منازلهم إلى مكة، وتملك على قومه وأهل مكة فملكوه، فكان قصي أول رجل من كعب بن لؤي أصاب ملكا أقر له به قومه، ثم أعطوه مقاليد الأمور فكان له أمر:
الحجابة.
والسقاية.
والرفادة.
والندوة
واللواء.
وبها حاز شرف مكة كله.
أعاد تخطيط مكة، فقطعها رباعًا بين قومه. فأنزل كل قوم من قريش منازلهم من مكة التي أصبحوا عليها، وأصبحت داره بيت شورى لقريش والعرب، فلا يقضى أمر من أمورها إلا وفيه تشريعاته.
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 434