اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 416
2- العزى:
"والعزى": صنم أنثى.
وأما الذي اتخذ العزى -على رواية ابن الكلبي- فهو "ظالم بن أسعد"، وقد ذكر الطبري روايات عديدة تفيد أن "العزى" شجيرات، ولكنه أورد روايات أخرى تفيد أنها حجر أبيض. فنحن إذن أمام رأيين:
رأي يقول: "إن "العزى" شجيرات.
ورأى يقول: إنها حجر.
وذكر ابن حبيب أن "العزى" شجرة بنخلة، عندها وثن تعبدها "غطفان".
سدنتها من بني "صرمة بن مرة".
وذكر غيره: أنها سمرة "لغطفان".
وقد تسمَّى العرب وقريش بالعزى، فقالوا: "عبد العزى"، وأقسموا بها.
وتشير رواية من زعم أن عمرو بن لحي قال لقومه:
وقد عبدت "اللات": في تدمر، وفي أرض مدين عند اللحيانيين.
وقد ذهب: بعض المستشرقين إلى أن "اللات" تمثل الشمس، وهي أنثى أي: إلهة.
وقد انتهت إلينا أسماء رجال أضيفت إلى "اللات" مثل: "تميم اللات"، و"زيد اللات"، "شيع اللات"، "هب اللات"، وكما شاكل ذلك من الأسماء.
ومما يلفت النظر أننا لم نلاحظ ورود اسم "عبد اللات" بين أسماء الجاهليين.
وقد أقسموا "باللات" كما أقسموا بالأصنام الأخرى[1]. [1] السابق جزءا وصفحة.
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 416