responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 396
الإيمان بالإله العلي، وهذا يتفق مع الصورة التي نجدها في التوراة "أنا إله إبراهيم أبيك"[1] فإبراهيم إذن هو مؤسس وحامل لواء هذه الديانة التي تدعو إلى عبادة الإله العلي وأصبحت تقترن بصلة وثيقة بعشيرته[2].
ومما يذكر في هذا الصدد أن التوراة عندما تتحدث عن إبراهيم الخليل وعن كلامه مع الإله تستعمل كلمتي "الله" و"إيل"، وقال الله لإبراهيم..[3] مع أنها تستعمل أحيانا كلمة "الرب" ومثل ذلك هي الحال بالنسبة ليعقوب، ثم قال "الله" ليعقوب: قم واصعد إلى بيت "إيل" وأقم هناك واصنع هناك مذبحا لله ... [4] وظهر الله ليعقوب ... إلخ[5].
أما الإله "يهوه" فإنه لم يبدأ استعماله إلا في عهد النبي موسى "عليه السلام" إله اليهود وحدهم[6].

[1] تك 26: 24.
[2] دائرة المعارف البريطانية طبعة 1925 "45".
[3] تكوين 17: 9.
[4] تكوين 35: 1.
[5] تكوين 30: 9.
[6] خروج 6: 3: 15، 6: 6.
النبوة الإلهية عربية لفظا ومعنى:
ويؤكد المرحوم الأستاذ العقاد أن الإسرائيليين "اليهود" تعلموا النبوة الإلهية بلفظها ومعناها من شعوب العرب، ولم تكن لهذه الكلمة عند الإسرائيليين "اليهود" لفظة تؤديها قبل وفودهم إلى أرض كنعان ومحاورتهم للعرب المقيمين في أرض "مدين".
فيقول: "إن كلمة "نبي" عربية لفظا ومعنى؛ لأن المعنى الذي تؤديه لا تجمعه كلمة واحدة في اللغات الأخرى، والعبريون قد استعاروها من العرب في شمال الجزيرة بعد اتصالهم بهم؛ لأنهم كانوا يسمون الأنبياء القدماء بالآباء، ولم يفهموا من كلمة النبوة في مبدأ الأمر إلا معنى الإنذار.. فكانوا يسمون "النبي"
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست