اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 348
عن ابن عباس قال: إن أهل فارس لما مات نبيهم كتب لهم إبليس كتابًا.
القدرية والمجوس:
قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" "4: 85": من حديث أبي هريرة قال:
القدرية مجوس هذه الأمة.
قيل: إنما جعلهم مجوسا؛ لمضاهاة المجوس في قولهم بالأصلين وهما: النور والظلمة.
يزعمون أن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة.
وكذا القدرية: يضيفون الخير إلى الله، والشر: إلى الإنسان والشيطان، والله تعالى خالقهما معا لا يكون شيء منهما إلا بمشيئة الله، فهما مضافان إليه خلقا وإيجادا وإلى الفاعلين لهما: عملا وكتابا.
المشركون والمجوس:
"الذين أشركوا" قال الألوسى: هم المجوس، ووصفوا بالإشراك؛ لأنهم يقولون بالنور والظلمة[1].
النيسابوري على هامش الطبرى يقول[2]: ومن الذين أشركوا: عبدة النار وهم المجوس.
لماذا كان حاجب بن زرارة هو الذي تمجس؟
يقول صاحب السيرة الحلبية[3]: لما أجدبت أرض تميم "بدعاء" النبي -صلى الله عليه وسلم- عليهم ذهب سيدهم حاجب بن زرارة والد عطارد رضي الله عنه إلى كسرى؛ ليأخذ منه أمانا لقومه؛ لينزلوا ريف العراق؛ لأجل المرعى، فقال له كسرى: أنتم قوم غدر وأخاف على الرعايا منكم، فقال له حاجب: أنا ضامن أن لا نفعل شيئا من ذلك، فقال له كسرى: ومن لي بوفائك؟ [1] روح المعانى "1: 270".
2 "1: 97". [3] ص"1: 10".
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 348