اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 297
إن هرمس: "هو اللغوس الذي أرسلته الآلهة من السماء نحونا"، ثم يقول: كلمة هرمس ترجع إلى أن اللغوس هو وسيلة دفاعنا وأنه كقلعة لنا، ثم يقول: وهرمس هو رئيس النعم.
واللغوس: عن فيلون: هو رسول الآلهة.
وهرمس: قائد الأرواح.
وهرمس ولد عند زوس.
فاتحد زوس ومليا "ابنه اطفلس ومعه عطارد" هذا الاتحاد كان منه هرمس.
فهرمس غير واضح أنه إنسان لا من جهة التاريخ ولا النسب ولا الموطن والمصادر التي تكلمت عنه يناقض بعضها بعضًا فضلًا على ضعف روايتها الكائن فيها.
ويترتب على ذلك ضرورة السؤال الثاني وهو: لمن ينتسب مذهب الصابئة؟ على فرض عدم نسبتها "لهرمس"، وهذا ما ذكره الشهرستاني ضمنًا في محاورة الحنفاء للصابئة عندما نفاها عنه، مع أنه نفسه لا يعرف من "هرمس" حين تكلم عنه في كتابه الذي خصصه لمثل تلك البحوث التاريخية الدينية وهو الملل والنحل، وصنعته فيه تحقيق التاريخ الديني، وسوف يظل السؤال: لمن تنتسب الصابئة؟
أما ابن النديم وهو الذي توسع في الحديث عنه توسعا يغلب عليه الإحاطة فإننا نراه خدم منهجه -وهو جمع المعلومات عن المؤلف ومؤلفاته- من حديث كونه وراقا، ليس مطلوبا منه أكثر مما قدم وهو فهرسته.
ومن العناصر التاريخية -من خلال ما ذكر- ما يؤكد أن هناك ارتباطا بين هرمس وعناصر مقدسة، ويطعن في نحله الاسم لشخص.
يقول الدكتور: أبو العلا عفيفي:
من بين الوثائق اليونانية الهامة: مجموعة من المقالات الفلسفية الدينية كتبها متأخرو العصر اليوناني بالإسكندرية فيما بين القرنين الأول والثالث المسيحيين على وجه التقريب وتعرف هذه المجموعة باسم الكتابات الهرمسية نسبة إلى هرميس الإله
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 297