responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 293
حول نسبة مذاهب الصابئة:
هرمس وعاذيمون:
نسب الشهرستاني مذهب الصابئة الأولى إلى هرمس قائلا:
قالت الحنفاء: بم عرفتم -معاشر الصابئة وجود هذه الروحانيات؟ والحس ما دلكم عليه، والدليل ما أرشدكم إليه؟
وقالوا -أي الصابئة: عرفنا وجودها وتعرفنا أحوالها من: "غاذيمون" و"هرمس" و"شيص" و"إدريس" عليهما السلام.
هذا النص يعطي الباحث ارتياحا نفسيا لما يفيده ويكشفه عن واضع هذا المذهب، ولكن عندما يأتي الباحث على آخر المحاورة التي عقدها الشهرستاني بين الحنفاء والصابئة يرى نصا يقول فيه الشهرستاني: وكان في الخاطر بعض زوايا: نريد نمليها، وفي القلم خفايا أكاد أخفيها، فعدلت عنها إلى ذكر "حكم هرمس العظيم" لا على أنه من جملة فرق الصابئة حاشاه، بل على أن حكمه مما يدل على تقرير مذهب الحنفاء في إثبات الكمال في الأشخاص البشرية وإيجاد القول باتباع النواميس الإلهية على خلاف مذاهب الصابئة.
يفيد النص استبعاد "هرمس" أن يكون واضعا لمذهب الصابئة وحاشاه كما يقول: الشهرتاني، فوقع في النفس سؤالان:
من هرمس العظيم؟
ومن يكون إذا واضع مذهب الصابئة إذا لم يكن هو واضعه؟
فانتقلنا معه في كتابه؛ لنعرف من هرمس العظيم ونتعرف على سر عظمته فألفيناه يقول: عندما أراد أن يحقق شخصية "هرمس" وشخصية "عاذيمون": يقال: أن عاذيمون، وهرمس، هما: شيت، وإدريس عليهما السلام.
وأسند الشهرستاني لعاذيمون وضع المبادئ الأولى وهي خمسة[1].

[1] يقول ابن تيمية: مذهب اليونانيين يقول إن القدماء خمسة: الرب. النفس. المادة. الدهر. الفضاء.
الفتاوى "1: 65" فتفصيل الخمسة فيه خلاف بين ابن تيمية والشهرستاني.
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست