responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 290
صابئة الفلاسفة:
وهم الذين ابتدعوا عبادة الكواكب وأبراجها، وقد وصفهم المسعودي بقوله: "ألا إنهم من حشوية الفلاسفة" ويقول: إنما أضفناهم إلى الفلاسفة إضافة سبب لا إضافة حكمة.
ويقول الألوسي: والفلاسفة يأخذون بزعمهم بمحاسن ما دلت عليه العقول، وعقلاؤهم يوجبون اتباع الأنبياء وشرائعهم، وبعضهم لا يوجب ذلك ولا يحرمه، وسفهاؤهم وسفلتهم يمنعون ذلك[1].
ويبدو أن فلاسفتهم اتصلوا باليونان وكان بينهم وبين اليونانيين محاولات مما يسوغ إطلاق كلمة فلاسفة" على حكمائهم، ومما ينسبه ابن النديم للكندي أن له "رسالة فيما جرى بين سقراط والحرنانيين"، وبذا لا يجانبنا الصواب إن اعتبرنا أن لهم فلاسفة، ففلاسفة بمعناها اليوناني على خلاف ما يرى المسعودي.
ويقول الألوسي: فهؤلاء الصابئة كفروا بالأصلين اللذين جاءت بهما جميع الرسل والأنبياء من أولهم إلى آخرهم.
الأول: عبادة الله وحده لا شريك له، والكفر بما يعبد من دونه من إله.
والثاني: الإيمان برسله وما جاءوا به من عند الله تصديقا وإقرارا وانقيادا وامتثالا.
وليس هذا مختصا بمشركي الصابئة كما غلط فيه كثير من أرباب المقالات، بل هذا مذهب المشركين من سائر الأمم، ولكن شرك الصابئة كان من جهة الكواكب والعلويات[2].

[1] المرجع نفسه "2: 226" جـ2.
[2] لابن تيمية بعض إطلاقات خاصة بالصابئة غير دقيقة مثل؛ قوله وهكذا تكون مناظرة الصابئة الفلاسفة والمشركين ونحوهم، وقوله: الصابئ الفيلسوف، وقوله: وهو الغالب على الصابئة المبدلين مثل أرسطو وأتباعه.
ثم يقول: وعربت طائفة من كتب الأعاجم من المجوس والفرس والصابئين الروم، والمشركين الهند يراجع: الفتاوى جـ1، ص65، 77، 120، 297 وجـ4 ص113، 115
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست