responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 255
الباب الرابع: الصابئة والمجوسية
تاريخ الصابئة وجغرافيتها الفكرية
مدخل
...
الباب الرابع: الصابئة والمجوسية
تاريخ الصابئة وجغرافيتها الفكرية:
من الملل والنحل التي تحدث عنها القرآن -وهو يذكر الأديان والملل: الصابئة، والصابئة من الملل التي أثار القرآن بعض قضاياها، وعرض لها بالنقاش والجدل في أكثر من موضع، وكان من أهمها: "بشرية الرسول".
كذلك عرض لها حين عرض لمقابلها وهو الحنيفية ملة إبراهيم الكبرى كما وصفها القرآن، فالصبوة -كما يذكر المؤرخون للأديان- في مقابلة الحنيفية[1].
فمن الناحية التاريخية: نجد أن الصابئة سابقة على الحنيفية التي جاءت مجادلة ومناقضة لها.
يقول الشهرستاني:
وكانت الفرق في زمان إبراهيم راجعة إلى صنفين اثنين:
- الصابئة.
- الحنفاء.
فإن كان هذا النص يفيد: أن الفرقتين متساويتان في النشأة التاريخية، فنرى أن هناك من النصوص التي ذكرها الشهرستاني: ما تصرح بأسبقية الفكر الصابئي على الدين الحنفي، وذلك حينما ردَّ فكره -بتصريحهم- إلى "عاذيمون" و"هرمس"، ورد الحنيفية إلى رأس الحنفاء "إبراهيم"[2].
والصابئة كذلك أقدم من المجوسية، التي ترتد في نشاطها إلى "زرادشت"[3] الذي ظهر في ملك "بختنصر" الذي جاء بعد "النيروز" بكثير وهو الذي أرسل إليه نبي الله إبراهيم على بعض الروايات التاريخية.
ومن هنا كانت الصابئة من أقدم المذاهب فكرًا.

[1] الملل والنحل "1: 6" للشهرستاني المتوفى 548 هـ تخريج د/ محمد بن فتح الله بدران، الأنجلو جـ1، 2 وفتح الباري لابن حجر المتوفى سنة 181 جـ10. عن أبي بكر الرازي قال: وهم الذين بعث إليهم إبراهيم. والينسابوري في تفسيره على هامش الطبري المسمى غرائب القرآن ورغائب الفرقان ص301 قال: الذين جاءهم إبراهيم.
[2] الشهرستاني ص "1: 10".
[3] مروج الذهب للمسعودي "1: 171" المتوفى سنة 346 دار الشعب.
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست