اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 156
ومذهب الغنوسطية الذي وصل إلى أنطاكية كان سليل تعاليم "سيمون بمبلخوس" من سماريا، وهو الذي كان في عهد الحواريين يدعو بين الناس بأن ثمة ربًّا أعلى يوزع القوى ذو الفيوض التي كان سيمون نفسه من بينها.
وقد ادعى سيمون أنه صِنو المسيح وعرض على الأنظار ضروبا من السحر جذبت إليه كثيرا من الأتباع[1]. [1] أنطاكية القديمة. جلانقيل داوني. ترجمة د. إبراهيم نصحي ص167. النهضة المصرية.
برنابا في أنطاكية:
أرسل شيوخ القدس: برنابا إلى أنطاكية -وكان من القبارصة مثل بعض أوائل المبشرين في أنطاكية؛ لكي يتفقد ما كان جاريا فيها وينهي إليهم مدى نجاحه وما ينتظر له مستقبلا، وكان خليقا ببرنابا بوصفه من القبارصة أن يشعر وهو في أنطاكية بأنه في موطنه تمامًا، كما أن أهل المدينة كانوا خليقين بأن يروا فيه فردا من أبناء طائفة مجاورة تربطهم بها روابط الألفة، ولقد تم على يديه المزيد من حالات الهداية، ولما رأى أن النجاح كان حليف الدعوة ذهب إلى طرسوس حيث كان بولص يقيم إذ ذاك، ودعاه إلى المجيء إلى أنطاكية؛ للمعاونة في بث الدعوة.
وقد مكث برنابا وبولص في أنطاكية لمدة سنة وهما يقومان بالوعظ فآمن عدد كبير من الناس وذلك حوالي سنة 40م.
وكانت النتيجة التي أسفر عنها هذا العمل هي ظهور طائفة تختلف عن الزمرة الأصلية من أتباع السيد المسيح في القدس، وقد تمثل التغيير في ظهور التعبير الجديد، تعبير "المسيحيين" الذي ظهر في مستقل الأربعينيات من القرن الأول للميلاد.
وليست لدينا أية بينة عن حجم الطائفة المسيحية في أنطاكية عندئذ، وأما عن نظامها فإنه يروى لنا أنه كان ثمة "رسل" "ومعلمون" ذكرت أسماؤهم على وجه التحديد بأنهم كانوا: برنابا وسيمون نيجر، "ولوكيوس القوريني" و"ماناين" و"بولس"
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 156