responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 106
الثاني: الدور السبئي:
يرد ذكر سبأ في النقوش الآشورية التي تذكر أن كلا من "تغلات فلا صر 745-727 ق. م"، "سنا شريب - سنحاريب"، "أسر صون 715-685 ق. م" أخذ الجزية من "يثعمر وكرب أيلو" من ملوك سبأ.
كما يرد ذكرها في سفر التكوين في التوراة "بلقيس التي تزوجت سليمان كانت ملكة سبأ"، ويمتد عصر سبأ بين: 950-115 ق. م. على وجه التقريب[1].
ولا تذكر المصادر التاريخية شيئًا واضحًا عن أصل السبئيين، وتقول المصادر العربية:

[1] تاريخ العرب ص92، 93.
وهم بوجه عام متدينون يعيرون الدين أهمية كبيرة، وللمرأة بينهم مكانة محترمة ومقام رفيع، ومن آلهة معين "ود، ونكرح"، وترد أسماء هذه الآلهة الثلاثة في الكتابات المعينية على هذا الترتيب "عشتر، ود، نكرح" في الغالب، وترد بعدها في بعض الأحيان جملة "الالت معن" أي "آلهة معين" أما "نكرح" فيظهر أنه رمز إلى الشمس، وهو يقابل "ذات حمم، ذات حميم" في الكتابات السبئية: وأما "ود" فقد ظلت عبادته معروفة في الجاهلية إلى وقت ظهور الإسلام، وقد ورد اسمه في القرآن الكريم سورة نوح آية 23، وقد تحدث عنه ابن الكلبي: في كتابه -الأصنام- أن قبيلة كلب كانت تتعبد له بدومة الجندل، ووصفه فقال: "كان تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال، وقد زَبُر[1]، عليه حلتان متَّزَر بِحُلَّة، مرتدٍ بأخرى، عليه سيف قد تقلده، وقد تنكب قوسًا وبين يديه حربة فيها لواء ووفضة[2] فيها نبل.
وقد نعت "ود" في بعض الكتابات بنعوت مثل "الاهن" "الهن" أي "الإله" و"كهلن" "كاهن" "كهلان" أي القدير المقتدر، وكتب اسم "ود" بحروف بارزة على جدران في القرية "قرية الفاو"، وذلك يدل على عبادته في هذه البقعة.
ويرمز "ود" إلى القمر بدليل ورود جملة "ودم شهرم"، "ودم شهران" أي "ود الشهر" في بعض الكتابات، ومعنى كلمة "شهرم": "شهر"، "والشهر": القمر، وتمثل هذه الآلهة المعينية ثالوثا يرمز إلى الكواكب الثلاثة: الزهرة، والشمس، والقمر[3].

[1] زَبُر: أي عظم جسمه.
[2] الوفضة: وعاء من الجلد كالجعبة، أسفلها مستوٍ، يحمل فيها الراعي زاده وأدائه.
[3] الأصنام ص5، 10، 55.
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست