responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 57
الأخرى: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23] [1] هذه طريقتهم الملعونة الخبيثة التي سلكوها واحتجوا بها، وساروا عليها، نسأل الله السلامة، ثم قال لهم الخليل عليه السلام: {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ - أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ - فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 75 - 77] [2] . مراده بذلك معبوداتهم من الأصنام ولهذا قال: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77] [3] . فقوله: {إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77] يدلنا على أنه كان عليه الصلاة والسلام يعلم أنهم يعبدون الله ويعبدون معه غيره، ولهذا استثنى ربه، فقال: {إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77] كما في الآية الأخرى: {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي} [الزخرف: 27] [4] فعلم بذلك: أن المشركين يعبدون الله، ويعبدون معه

[1] سورة الزخرف، الآية 23.
[2] سورة الشعراء، الآيات 75 - 77.
[3] سورة الشعراء، الآية 77.
[4] سورة الزخرف، الآية 27.
اسم الکتاب : بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست