اسم الکتاب : بحث عقدي في لفظ السيد المؤلف : يوسف بن محمد السعيد الجزء : 1 صفحة : 185
الثالث: أن حديث النهي عن قول ذلك للمنافق، لا يدل على منع قولها لمن ليس كذلك.
2- النهي عنه في المخاطبات، كقول القائل: ياسيدي، وأما ذكره مع عدم الخطاب فهذا لا ينهى عنه [1] .
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ: ((وقد كان بعض أكابر العلماء يأخذ بهذا، ويكره أن يخاطب أحدا بلفظه أو كتابه بالسيد)) [2] .
وهذا القول ذكره الحافظ ابن حجر عن الإمام مالك بن أنس [3] ـ رحمه الله تعالى.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن (ت 1285) : ((وأما استدلالهم بقول النبي ـ ? ـ: ((قوموا إلى سيدكم)) فالظاهر أن النبي ـ ? ـ لم يواجه سعدا به)) [4] .
قالوا: لأن المخاطب ربما يكون في نفسه عجب وغلو، ولما يلحق القائل من الذل والخضوع [5] .
وهذا القول متعقب بالأحاديث التي فيها الأمر بالمخاطبة بهذا اللفظ، كقوله ـ ? ـ: ((وليقل: سيدي ومولاي)) .
3- حمل النهي على إطلاقه على غير المالك، والإذن بإطلاقه على المالك، وقد اختار هذا القول ابن حجر [6] ـ رحمه الله تعالى. [1] انظر: تكملة فتح الملهم شرح صحيح مسلم لمحمد تقي العثماني (4/416) . [2] فتح الباري (5/179) . [3] انظر: فتح الباري (5/179) . [4] فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (2/839) . [5] انظر: القول المفيد (3/280) . [6] انظر: فتح الباري (5/179) .
اسم الکتاب : بحث عقدي في لفظ السيد المؤلف : يوسف بن محمد السعيد الجزء : 1 صفحة : 185