responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 99
يقل أحد إِن الْمَعِيَّة هَهُنَا المقاربة بِالذَّاتِ وَنَحْو ذَلِك من الْآيَات الْمُتَّفق على تَأْوِيلهَا
فَأَما الَّذِي يجوز التَّأْوِيل فِي بعض دون بعض هَل هُوَ إِلَّا تحكم وَتجوز لذَلِك هَكَذَا
وَمن الْأَخْبَار قلب الْمُؤمن بَين أصبعين من أَصَابِع الرَّحْمَن رَوَاهُ مُسلم فَإِن كل عَاقل يعلم أَنه لَيْسَ لله تَعَالَى فِي كل صدر مُؤمن أصبعان وَأَن ذَلِك مؤول قطعا بِمَا سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَمِنْهَا كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَيَده الَّتِي يبطش بهَا وَإِن تقرب مني شبْرًا تقربت مِنْهُ ذِرَاعا وَإِن أَتَانِي يمشي أَتَيْته هرولة
وَكَذَلِكَ قَوْله مَرضت فَلم تعدني واستطعمتك فَلم تطعمني واستكسوتك فَلم تكسني أَنا جلس من ذَكرنِي الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي
كل ذَلِك لَا يشك عَاقل لَا يرتاب أَن ظَاهر ذَلِك غير مُرَاد وَمن خالجه عقله بِخِلَاف مَا قُلْنَاهُ فَغير مُسْتَحقّ لخطاب أورد جَوَاب
وَكَذَلِكَ الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي أرضه
وَكَذَلِكَ دَعْوَى قدم الْقُرْآن مَعَ كَونه حرفا وصوتا فَإِن الْقدَم والحرف وَالصَّوْت لَا يَجْتَمِعَانِ لما علم من حد الْقَدِيم والحادث وَكَيف يعقل اجْتِمَاع الصَّوْت بِالْبَاء وَالسِّين وَالْمِيم فضلا عَمَّا زَاد على ذَلِك فِي آن وَاحِد
وَمن لَا يقفون يقف الْعقل الَّذِي جعله الله تَعَالَى دَلِيلا عَلَيْهِ وعَلى صِفَاته

اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست