responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 89
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة قَاضِي الْمُسلمين بدر الدّين بن جمَاعَة
الْحَمد لله الَّذِي حجب الْعُقُول عَن إِدْرَاك ذَاته وَدلّ على وجوده بمصنوعاته وأفعاله وَصِفَاته وَجل عَن شبه التعطيل وشوائب التَّشْبِيه وَتَعَالَى عَن النظير والمثيل والشبيه لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير {لَا إِلَه إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمصير}
وَأفضل الصَّلَاة وَأتم السَّلَام على نبيه مُحَمَّد أشرف الْأَنَام وعَلى آله وَصَحبه الْكِرَام وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَان على الدَّوَام
أما بعد فَإِن الذب عَن الدّين لمن تمكن مِنْهُ فرض وَاجِب وَالرَّدّ على أهل الْبدع أَمر لازب مَعَ أَنه لَا يقدر على الْحمل على الإعتقاد إِلَّا الرب الَّذِي بِيَدِهِ تصاريف قُلُوب الْعباد وَغَايَة المنتصب لإِقَامَة الدَّلِيل بَيَان إبِْطَال حجج أهل التَّشْبِيه والتعطيل {فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا كَأَنَّمَا يصعد فِي السَّمَاء}
وَلما شاع فِي الْخَاصَّة مَذْهَب الْمُعْتَزلَة الْمُؤَدِّي إِلَى التعطيل وَفِي الْعَامَّة مَذْهَب التَّشْبِيه الْمُؤَدِّي إِلَى التجسيم والحلول انتصب أهل الْعلم من أهل الْحق للرَّدّ على المذهبين وَبَيَان الْحق الْمُبين المباين للقولين
فَأَما مَذْهَب الاعتزال فقد مُحي فِي بِلَادنَا رسمه وَلم يبْق فِيهَا إِلَّا ذكره
وَأما مَذْهَب التَّشْبِيه فَإِن جماعات من الأعوام الْعَامَّة المجانيين للْعُلَمَاء الْأَعْلَام

اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست