responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 38
وَأما زعيمهم الْهُذيْل فَإِنَّهُ قضى بِفنَاء مقدرات الله تَعَالَى حَتَّى لَا يكون بعْدهَا قَادِرًا على شَيْء فَزعم أَن أهل الْجنَّة وَالنَّار ينتهون إِلَى حَال يبقون فِيهَا خمودا ساكنين سكونا دَائِما لَا يقدر الله حِينَئِذٍ على شَيْء من الْأَفْعَال وَلَا يملك لَهُم حِينَئِذٍ ضرا وَلَا نفعا وَكَفاهُ بِدَعْوَاهُ فنَاء مقدرات الله تَعَالَى خزيا مَعَ تَكْذِيبه إِيَّاه فِي قَوْله سُبْحَانَهُ أكلهَا دَائِم أصُول الدّين 238
أما زعيمهم النظام فَهُوَ الَّذِي نفى نِهَايَة الْجُزْء وأبطل بذلك إحصاء الْبَارِي لأجزاء الْعَالم وَعلمه بكمية أَجْزَائِهِ وَزعم أَن الْإِنْسَان هُوَ الرّوح وَأَن أحدا مَا رأى إنْسَانا قطّ وَإِنَّمَا رأى قالبه وَزعم أَن الْأَعْرَاض كلهَا حركات وَأَنَّهَا جنس وَاحِد وَأَن الْإِيمَان من جنس الْكفْر وَأَن فعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من جنس فعل إِبْلِيس وَقَالَ بالطفرة وَادّعى حشر الْكلاب والخنازير وَسَائِر الْبَهَائِم الهمج إِلَى الْجنَّة وَأنكر وُقُوع الطَّلَاق بالكنايات وَإِن قارنتها نِيَّة الطَّلَاق
وَزعم الْمَعْرُوف مِنْهُم بِمَعْمَر أَن الله تَعَالَى مَا خلق لونا وَلَا طعما وَلَا رَائِحَة وَلَا حرارة وَلَا برودة وَلَا يبوسة وَلَا حَيَاة وَلَا موتا وَلَا صِحَة وَلَا سقما وَلَا قدرَة وَلَا عَجزا وَلَا ألما وَلَا لَذَّة وَلَا شَيْئا من الْأَعْرَاض وَإِنَّمَا خلق الْأَجْسَام فَقَط ثمَّ قَالَ وَزعم الجاحظ مِنْهُم أَن لَا فعل للْإنْسَان إِلَّا إِرَادَة وَأَن المعارف كلهَا ضَرُورِيَّة وَمن لم يضْطَر إِلَى معرفَة الله تَعَالَى لم يكن مُكَلّفا وَلَا مُسْتَحقّا للعقاب وَزعم أَيْضا أَن الله لَا يدْخل أحدا النَّار وَإِنَّمَا النَّار تجذب أَهلهَا إِلَى نَفسهَا وتمسكها فِيهَا على التأييد بطبعها وَزعم أَن عَامَّة الدهرية الْمَلَاحِدَة وَسَائِر الْكَفَرَة يصيرون فِي الْآخِرَة تُرَابا لَا يُعَاقب وَاحِد مِنْهُم أصُول الدّين 325 / 327
اوسط
هُوَ الْوسط الْعدْل بَين ذَيْنك الطَّرفَيْنِ الحاذين أَعنِي التَّشْبِيه والتجسيم من طرف والتعطيل من طرف آخر هَذَا الْوسط هُوَ الْعدْل بعث بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ودعا إِلَيْهِ وَورثه أمته بعده أَصْحَابه رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم وَمن جَاءَ بعدهمْ وسلك مسلكهم وَكَانَ مِنْهُم الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وتلامذتهم وَقَامَت على ذَلِك مدارسهم الفكرية والعملية فِي كل مَكَان وَسموا أهل السّنة لأَنهم كَانُوا على مَا صَحَّ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي

اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست