responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
الله تَعَالَى يُدْرِكهُ الْهَلَاك وَأَنه لَا يبْقى مِنْهُ إِلَّا وَجهه وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وَأكْثر مَا أُتِي هَؤُلَاءِ كَانَ من
1 - غفلتهم عَن تَنْزِيه الله تَعَالَى عَن مشابهة الْخلق ومشابهة أحد من الْخلق لَهُ سُبْحَانَهُ كَمَا قَالَ جلّ جَلَاله لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} وَأَن مَا نسب الله تَعَالَى إِلَى نَفسه من صِفَات وأفعال فَإِنَّمَا هِيَ على وفْق مُرَاده سُبْحَانَهُ فَإِن كَانَ الْعباد يجهلون حَقِيقَة ذَات الله تَعَالَى فأحر بهم أَن يجهلوا صِفَاته فَعَلَيْهِم أَن يُؤمنُوا ويسلموا ويسكتوا لكِنهمْ غفلوا فشبهوا الْخَالِق بخلقه حَتَّى جِسْمه بَعضهم كَمَا رَأينَا.
2 - وَكَانَ من جِهَة بعض النُّصُوص المكذوبة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل
- إِذا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة ينزل الله تَعَالَى بَين الآذان وَالْإِقَامَة عَلَيْهِ رِدَاء مَكْتُوب عَلَيْهِ إِنَّنِي أَنا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنا يقف فِي قبْلَة كل مصل مُقبلا عَلَيْهِ إِلَى أَن يفرغ من صلَاته لَا يسْأَل الله عبد تِلْكَ السَّاعَة شَيْئا إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه فَإِذا سلم إلامام فِي صلَاته صعد إِلَى السَّمَاء رَوَاهُ ابْن عَسَاكِر من حَدِيث أنس من طَرِيق أبي عَليّ الْأَهْوَازِي وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ
- رَأَيْت رَبِّي بمنى يَوْم النَّفر على جمل أَوْرَق عَلَيْهِ جُبَّة صوف أَمَام النَّاس أبن عَسَاكِر من حَدِيث لَقِيط بن عَامر من طَرِيق الْأَهْوَازِي أَيْضا وَقَالَ فِيهِ وَفِي الَّذِي قبله كتبهما الْخَطِيب عَن الْأَهْوَازِي تَعَجبا من نكارتهما وهما باطلان
- إِذا أَرَادَ الله أَن ينزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا ينزل عَن عَرْشه بِذَاتِهِ أَبُو نعيم فِي التَّارِيخ من حَدِيث أنس عَن طَرِيق مُحَمَّد بن عِيسَى الطرسوسي عَن نعيم بن حَمَّاد عَن جرير عَن اللَّيْث بن أبي سليم عَن بشر عَن أنس ونعيم يَأْتِي بالطامات فَلَا يدْرِي الْبلَاء مِنْهُ أَو من الطرسوسي قلت قَالَ الذَّهَبِيّ فِي كتاب الْعَرْش وَبشر لَا يدْرِي من هُوَ وَلَعَلَّ هَذَا مَوْضُوع

اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست