responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
وَقَوله حجابه النُّور اعْلَم أَن كل مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من الْحجاب أَو الْحجب فَمَعْنَاه رَاجع إِلَى الْمَخْلُوق لَا إِلَى الْخَالِق تَعَالَى لأَنهم هم المحجوبون عَنهُ بحجاب خلقه لَهُم
وَأما الرب تَعَالَى فيستحيل أَن يكون محتجبا أَو محجوبا لِأَن الْحجاب أكبر من المحجوب وَإِلَّا لم يستره وأصل الْحجب الْمَنْع وَمعنى حجب الْكَافرين عَن رُؤْيَته مَنعهم من رُؤْيَته
ويروي أَن رجلا قَالَ بِحَضْرَة عَليّ رَضِي الله عَنهُ لَا وَالَّذِي احتجب بسبعة أطباق فَقَالَ وَيحك إِن الله لَا يحتجب عَن خلقه وَلَكِن حجب خلقه عَنهُ وأضافه إِلَيْهِ لِأَنَّهُ خلقه وَجعله
وَقَوله لَو كشفه لأحرقت سبحات وَجهه مَا انْتهى إِلَيْهِ بَصَره من خلقه أَي لأحرقت سبحات وَجهه تَعَالَى من أدْركهُ بَصَره من خلقه
وسبحات جمع سبْحَة وَهِي جلال الله تَعَالَى وعظمته وَقيل أضواء وَجهه

اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست