responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
اعْلَم أَن الْجَارِحَة والأعضاء على الله تَعَالَى محَال وَإِنَّمَا هَذَا وَالله أعلم خطاب كَمَا يفهمهُ النَّاس من قَوْلهم أَخذ فلَان إِحْسَان فلَان بِيَمِينِهِ وَمَعْنَاهُ أَخذه بِقبُول وبشاشة وأدب فَإِن الْأَخْذ بِالْيَمِينِ احترام للمعطي وَلِأَن الْأَشْيَاء المهمة يتَنَاوَل بهَا وَلِأَن الْأَخْذ بهَا أسْرع غَالِبا لما فِيهَا من الْقُوَّة فَيكون قَوْله أَخذهَا بِيَمِينِهِ عبارَة عَن معنى ذَلِك لَا الْجَارِحَة الْمعرفَة
وَقد تقدم فِي قسم آيَات الْقُرْآن أَن الْيَمين يعبر بهَا عَن الْقُوَّة وَالْقُدْرَة كَمَا قَالَ بَعضهم
وَالْقَبْض والكف وَمَا ورد مِنْهُ مَعْنَاهُ الْيَد وَهِي عبارَة عَن الْقُدْرَة والسلطنة كَمَا يُقَال الْبَلَد فِي يَد السُّلْطَان وَالتَّصَرُّف فِي قَبْضَة الْوَزير وَقَوله تَعَالَى {وَمَا ملكت أَيْمَانكُم} لَيْسَ المُرَاد بِشَيْء من ذَلِك الْجَارِحَة وَأما لَفْظَة الْكَفّ فتميل لحفظها لِأَن المريد لحفظ مَا يتَنَاوَلهُ بكفه يحفظه بكفه ويطبقها عَلَيْهِ لتَكون أحفظ لَهُ فَمثل حفظ الله تَعَالَى للصدقة بذلك وَأما لفظ التربية فعبارة عَن تَضْعِيف الْأجر وزيادته

اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست