responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
لَهُم صفة الرَّحْمَن فيسجدون شكرا لَهُ وَقد تقدم ذَلِك فِي قَوْله {يَوْم يكْشف عَن سَاق} وَيدل لما قُلْنَا أَن المُرَاد بالصورة الصّفة دلَالَة صَرِيحَة قَوْله فِي الصُّورَة الَّتِي يعرفونها
ثَانِيهَا يَأْتِيهم فِي الصُّورَة الَّتِي يعرفونها المُرَاد الَّتِي يعرفونها فِي الدُّنْيَا لأَنهم لم يعرفوه يَوْم الْقِيَامَة قبل ذَلِك بِصُورَة مُتَقَدّمَة وَلَا رُؤْيَة سَابِقَة فَدلَّ على أَن المُرَاد الَّتِي يعرفونها فِي الدُّنْيَا
وَلَا خلاف بَين الْخَلَائق أجمع أَن الله تَعَالَى لم تعرف لَهُ فِي الدُّنْيَا صُورَة وَإِنَّمَا عرفت صِفَاته تَعَالَى وَمَا وعد بِهِ الصَّالِحين فِي الْقِيَامَة من لطفه وأمنه وبشارتهم بجنته
فَإِن قيل فَلم عدل عَن لفظ الصّفة إِلَى لفظ الصُّورَة قُلْنَا لما كَانَت المتبوعات الْمُتَقَدّمَة فِي الحَدِيث لعابديهم صورا جَاءَ بِلَفْظ الصُّورَة مشاكلة بَين الْمعَانِي والألفاظ فَإِنَّهُ من أَنْوَاع البلاغة
وَقَوله فِي الحَدِيث فِي أدنى صُورَة فِيهَا أَي فِي أول صفة رَأَوْهُ فِيهَا لأَنهم لم يرَوا صفة قبلهَا
وَمعنى أدنى أقرب
وَقَالَ قوم مَعْنَاهُ أَن الله تَعَالَى يبْعَث لَهُم ملكا فِي صُورَة يمْتَحن إِيمَانهم فِي الْآخِرَة كَمَا امتحنهم فِي الدُّنْيَا بالدجال فَيَقُول أَنا ربكُم وَللَّه تَعَالَى أَن يمْتَحن عباده بِمَا يَشَاء إِذا شَاءَ

اسم الکتاب : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست