مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات
المؤلف :
ابن الوزير
الجزء :
1
صفحة :
49
فَإِذا عرفت هَذَا فَانْظُر كَيفَ يُمكن أَن يتَغَيَّر الْمَنِيّ المستوي إِلَى تِلْكَ الْأُمُور الْمُخْتَلفَة المحكمة البديعة الاحكام العجيبة الصَّنْعَة وَهل ذَلِك إِلَّا بِمَنْزِلَة تَجْوِيز أَن يصير المداد مُصحفا معربا لَا غلط فِيهِ وَلَا لحن بطبع المداد من غير كَاتب عَالم بل احكام الانسان أبلغ وأعجب وَقد رَأَيْت كم جمع فِي الْأُنْمُلَة الْوَاحِدَة من الاصابع من الاشياء الْمُخْتَلفَة فَوضع فِيهَا جلدا وَلَحْمًا وعصبا وشحما وعروقا ودما ومخا وعظما وبلة وظفرا وشعرا وَبضْعَة عشر شَيْئا غير ذَلِك كل وَاحِد مِنْهَا يُخَالف الآخر قدرَة وحياة واستواء وارتفاعا وانحدارا وخشونة ولينا وحرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة وصلابة ورخاوة ثمَّ خلق فِي بَعْضهَا الْحَيَاة دون بعض كالشعر وَالظفر والعظم وَجعلهَا مدركة لأمور شَتَّى كالحرارة والبرودة واللين والخشونة والقلة وَالْكَثْرَة والرطوبة واليبوسة وَمن لطيف الْحِكْمَة فِيهَا اختلافها فِي الطول وَالْقصر حَتَّى تستوي عِنْد الْقَبْض على الْأَشْيَاء فتقوى بالاستواء وَهَذَا مِمَّا تخفى فِيهِ الْحِكْمَة جدا أَعنِي كَون الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك سَبَب الاسْتوَاء عِنْد الْقَبْض وَلذَلِك خصت بِالذكر فِي قَوْله تَعَالَى {بلَى قَادِرين على أَن نسوي بنانه} {فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ}
وَقد أَشَارَ الله تَعَالَى إِلَى بطلَان مَذْهَب الطبائعيين بِهَذَا الْمَعْنى وَنبهَ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حَيْثُ قَالَ فِي كَلَامه الْكَرِيم {وَفِي الأَرْض قطع متجاورات وجنات من أعناب وَزرع ونخيل صنْوَان وَغير صنْوَان يسقى بِمَاء وَاحِد ونفضل بَعْضهَا على بعض فِي الْأكل إِن فِي ذَلِك لآيَات لقوم يعْقلُونَ} وَآخر الْآيَة دَلِيل على أَن الْعقل يدْرك بذلك بطلَان قَول أهل الطبائع
وَمِمَّا يدل عَلَيْهِ عَافِيَة كثير من المرضى بعد غَلَبَة الْعلَّة وقوتها وَضعف أَسبَاب الْعَافِيَة ويأس الطَّبِيب من العلاج فقد ذكر الْأَطِبَّاء أَن الطِّبّ لَا ينفع فِي بعض تِلْكَ الْأَحْوَال فيتأمل ذَلِك كثيرا فَفِيهِ شِفَاء لما فِي الصُّدُور وَقد وَقعت فِي ذَلِك فَقلت فِيهِ
اسم الکتاب :
إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات
المؤلف :
ابن الوزير
الجزء :
1
صفحة :
49
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir