responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الولاء والبراء في الإسلام المؤلف : القحطاني، محمد بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 77
ويجدر بنا ونحن نستعرض هذه النواقض أن نقف عند اثنين منها، نظراً لأهميتهما وخطروتهما على حياة المسلمين وليتضح سبب الإسهاب في قضية الحاكمية وعلاقة الولاء والبراء بذلك.
الأول: (من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطاغوت على حكمه فهو كافر) .
إن تنحية شريعة الله عن مجرى الحياة، واستيراد قوانين البشر القاصرة: ردة جديدة برزت في القرون الأخيرة من حياة المسلمين، وذلك أن المجتمع الإسلامي عاش قروناً طوالاً يستظل بشرع الله وتهيمن الشريعة على حياة أفراده حكاماً ومحكومين - مع وجود بعض المعاصي سواء كانت كبائر أم صغائر - ولكن نظام حياة الناس، والتشريع المنفذ في أمورهم هو شرع الله وحكمه، وكذلك جهاد الكفار ونشر كلمة الإسلام في الأرض كانت كل هذه الأمور في ازدياد وتوسع. أما رمي الشريعة الإسلامية بالقصور والرجعية وعدم مسايرة تطورات العصر فهذا شيء لم يحدث إلا بعد أن مكن المسلمون الاستعمار العالمي من ذلك وبعد أن نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
ولقد جاء القرآن الكريم والسنة المطهرة بنصوص كثيرة صريحة واضحة حول قضية الحكم وأنها من عقيدة المسلم، ومن أهم أمور الدين قال تعالى:
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ { [سورة المائدة: 44] .
وقال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ { [سورة المائدة: 45] .
وقال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ { [سورة المائدة: 47] .

اسم الکتاب : الولاء والبراء في الإسلام المؤلف : القحطاني، محمد بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست