responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان المؤلف : الراقي الفاخري، مصطفى يونس    الجزء : 1  صفحة : 38
ذكر ما حدث إثر مقتل عثمان - رضي الله عنه -
يقول الإمام ابن كثير ولما وقع هذا الأمر العظيم , الفضيع الشنيع أسقط في أيدي الناس , فأعظموه جداً وندم أكثر هؤلاء الجهلة الخوارج بما صنعوا , وأشبهوا من تقدمهم ممن قص الله علينا في كتابه العزيز , من الذين عبدوا العجل , في قوله تعالى: (ولما سُقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكو نن من الخاسرين) [1] ولما بلغ الزبير مقتل عثمان وكان قد خرج من المدينة. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون وترحم على عثمان وبلغه أن الذين قتلوه ندموا فقال: تباً لهم ثم تلا قوله تعالى: ((ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون. فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون)) [2] وبلغ علياً قتله فترحم عليه وسمع بندم الذين قتلوه فتلا قوله: ((كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين)) [3] ولما بلغ سعد بن أبي وقاص قتل عثمان استغفر له وترحم عليه وتلا في حق الذين قتلوه قوله تعالى: ((قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) [4] ثم قال سعد بن أبي وقاص: اللهم اندمهم ثم خذهم [5] . ومعلوم أن سعداً مستجاب الدعوة وقد ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -قال: " اللهم استجب لسعد إذا دعاك " (6)

" إذا قال قائل، كيف ُيقتل عثمان بالمدينة وفيها جماعة من كبار الصحابة رضى الله عنهم؟
الجواب: -

[1] - الآية 149 من سورة الأعراف
[2] الآية 49 - 50 من سورة يس
[3] - الآية 16 من سورة الحشر
[4] - الآية 103 - 104 من سورة الكهف
[5] - البداية والنهاية (7/ 186)
(6) - صححه الألباني في. جامع الترمذي 5-649 حديث رقم 3751
اسم الکتاب : الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان المؤلف : الراقي الفاخري، مصطفى يونس    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست