تاسعاً: اتخاذ الشيعة يوم عاشوراء يوم حداد، إنما هو من أجل التشنيع على بني أمية، لأنه قتل في دولة يزيد وليس حباً ولا حزناً على الحسين - رضي الله عنه -، ولهذا نجد أن علي أفضل من الحسين، وقد قتل غدراً ولم يتخذ أحداً يوم موته مأتماً، بل قد قتل من هو خير من الحسين ومن علي وهو عثمان بن عفان، ولم يتخذ أحد يوم قتله مأتما، وقتل عمر بن الخطاب في صلاة الفجر، وهو أفضل من هؤلاء جميعاً رضي الله عنهم، ولم يتخذ أحد يوم موته مأتما.
عاشراً: عدالة الصحابة ثابتة بالقرآن والسنة، ولايطعن فيهم إلا زنديق أو منافق معلوم النفاق.
الحادي عشر: ان الأصل هو عدم الخوض فيما شجر بين الصحابة مع عامة الناس، إلا إذا ظهرمبتدع يقدح فيهم بالباطل فلابد من الذب عنهم، وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل، ولابدا من الرجوع إلى أقوال الا ئمة المتخصصين في هذا الشان، وكذلك التحقق من الرويات التاريخية، وكما يقال وما أفة الأخبار إلا رواته. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآخرُ دعوانا أن الحمدُاللهِ ربِ العالمين