responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان المؤلف : الراقي الفاخري، مصطفى يونس    الجزء : 1  صفحة : 124
يقول الدكتور المغراوي: [اعلم أن سب المسلم ذنب عظيم وخلق ذميم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) "متفق عليه ". وقال: (لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك) "رواه البخاري ". وقال: (من لعن مؤمنا فهو كقتله، ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله) " رواه البخاري ". وقال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) " رواه البخاري ومسلم من وجه آخر ". فإذا كان هذا الوعيد الشديد يلحق من سب مسلما من رعاع الناس فكيف بمن سب خيرة الناس بعد الأنبياء فالوعيد عليه أشد والخسران به ألحق، قال الله تعالى: (والذين يؤذون.... مبينا) "الأحزاب: 58 ". وقال: (ويل لكل همزة لمزة) قال ابن عباس (همزة لمزة) : طعان معياب. ويا من يقول قول سوء في الصحابة الكرام ولم يتعظ بالمواعظ العظام، وسلك سبيل اللئام ألا تخاف من بطش رب الأنام؟ (فكيف تقدم على شيء لم يكن عليه أمر الله ورسوله وكل ما لم يكن عليه أمرهما فهو رد، أي باطل، كيف وقد أمرك الله ورسوله بخلافه، ونهاك عن سب كل من اتصف بالإسلام كيف وقد أمرك الله تعالى بطلب المغفرة منه لمن سبق كيف وقد وصف الله تعالى نفسه بأنه قد رضي عنهم، أفيرضى عنهم وتسخط عنهم أنت يا عامي يا جاهل، فان قلت: إنما أمر الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بالدعاء لهم قبل أن يقع ما وقع قلت: هذا كفر لأن الله تعالى عالم بما كان وما سيكون فلو علم لقيد الأمر بمن لم يقع منه شيء وقد أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على ذلك كما هو معروف وكان سينقلب علم الله تعالى جهلا أو أنه وقع شيء وهو لا يعلمه أو أنهم فعلوا شيئا لا قدرة له على دفعه وكل واحد من هذه الثلاثة لا يقول به إلا كافر نعوذ بالله من ذلك) " من كتاب (القول الشافي السديد في نصح المقلد وإرشاد المستفيد) لعلي محمد بن علي الشوكاني - وهو ابن العلامة

اسم الکتاب : الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان المؤلف : الراقي الفاخري، مصطفى يونس    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست