responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى المؤلف : أبو سريع، محمود    الجزء : 1  صفحة : 50
فصْلٌ:
في نظمِ قوْلِهِ: وَإنَّ القُرْآنَ كلامُ اللهِ، مِنْهُ بَدَأ بلا كيْفِيَّةٍ قَوْلا، وَأنزَلهُ على رَسُولِهِ وَحْيًا، وَصَدَّقهُ المُؤْمِنونَ على ذلِكَ حَقًّا، وَأيْقنوا أنهُ كلامُ اللهِ تعَالى بالحَقِيقةِ، لْيَس بمَخْلوقٍ كَكَلام البَريَّةِ، فمَنْ سَمِعَهُ فزَعَمَ أنهُ كلامُ البَشَرِ فقدْ كَفَرَ، وَقدْ ذمَّهُ اللهُ وَعَابَهُ وَأوْعَدَهُ بسَقَرَ، حَيْثُ قالَ تعَالى: (سُأصْلِيهِ سَقَرَ) فلمَّا أوْعَدَ اللهُ بسَقرَ لمَنْ قالَ: (إنْ هَذا إلا قولُ البَشَرِ) عَلِمْنا وَأيْقنَّا أنهُ قَوْلُ خَالِقِ البَشَرِ، وَلا يُشْبِهُ قَوْلَ البَشَرِ.

500 - وَالقَوْلُ في قُرْآنِهِ المَتْلُوِّ ... بِأنَّهُ كَلامُ ذِي العُلُوِّ
501 - أَوْدَعَهُ في لَوْحِهِ مَحْفُوظَا ... ثمَّ تكَلَّمَ بِهِ مَلفُوظَا
502 - وَاللهُ بالكَلامِ لا يَزَالُ ... مُتَّصِفًا هَذا هُوَ الكَمَالُ
503 - فَلَمْ يَزَلْ رَبِّي يَقُولُ الحَقَّا ... إِذا يَشَاءُ ويُنادِي الخَلْقَا
504 - مُوسَى ألمْ نُسَمِّهِ الكَلِيمَا ... إِذْ رَبُّنا كَلَّمَهُ تكْلِيمَا؟
505 - أَمَا اصْطَفَاهُ اللهُ بِالكَلامِ ... وَبالرِّسَالاتِ عَلى الأنَامِ؟
506 - أمَا يُنادِي اللهُ في القِيَامَةْ ... جَهْرًا فيَسْمَعُ الوَرَى كَلامَهْ؟
507 - وَهَكَذا كَلامُهُ تعَلَّقَا ... بمَا يَشَاءُ أوْ أرَادَ مُطْلَقَا
508 - فهُوَ مِنْ صِفَاتِهِ الفِعْلِيَّةْ ... مَتى اقْتَضَتْهُ الحِكْمَةُ العَلِيَّةْ
509 - لذَا رَآهُ أَهْلُ الاعْتِقَادِ ... قَدِيمَ نَوْعٍ حَادِثَ الآحَادِ
510 - وَهَكَذَا نقُولُ في كِتَابِنا ... حَرْفًا وَصَوْتًا ذا كَلامُ رَبِّنَا
511 - مِنْهُ ابْتَدَا قَوْلا بِلا كَيْفيَّةِ ... نعْلَمُها عَنْ خَالِقِ البَرِيَّةِ
512 - أنزَلَهُ وَحْيًا عَلَى الرَّسُولِ ... مُنجَّمًا مُفَرَّقَ النُّزُولِ

اسم الکتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى المؤلف : أبو سريع، محمود    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست