اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 5
والثانية المملكة الشمالية أو مملكة إسرائيل "وتضم الأسباط العشرة الآخرين وعاشت من 926 إلى 721 ق. م"، وقد صارت السامرة عاصمة لها وانتسب إليها السامريون.
ولقد كان من النادر وجود صفاء بين هاتين الولايتين الصغيرتين، بل كانتا غالبًا في عداء سافر. وعلى أية حال فقد استطاعتا البقاء فترة من الزمن لسبب واحد فقط وهو أن أيا من الإمبراطوريات القديمة "المصرية والآشورية" لم ترغب في مد حدودها على حسابها"1.
وأخيرًا جاء الطوفان البشري من الآشوريين الذين اجتاحوا مملكة الشمال ووضعوا نهايتها عام 721 ق. م وسبوا كل شبعها إلى آشور حيث ذابوا في غيرهم من الشعوب وانقطع خبرهم من التاريخ.
بعد ذلك جاء البابليون واكتسحوا مملكة الجنوب ودمروا أورشليم وأحرقوا الهيكل عام 586 ق. م وسبوا شعبها إلى بابل.
وفي مملكة الشمال ظهر الأنبياء إلياس واليشع وعاموس. كما ظهر في مملكة الجنوب أشعياء وميخا وأرميا، وفي السبي البابلي وجد حزقيال ودانيال.
وبجانب هؤلاء وغيرهم من رجال الله، ظهر أنبياء كذبة محترفون.
كذلك –جرى التركيز على دراسة "النبوة في بني إسرائيل" لسبب آخر جوهري غير كثرة الأنبياء فيهم –وهو أن أنبياء الله إليهم يعتبرون عنصرًا رئيسيًا من عناصر الإيمان التي يشترك فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون.
لكن النبوة في "بني إسرائيل" ليست إلا حلقة من سلسلة النبوة في العالم.
James pars: AHistory of the Jewish Peple. Penguin Books. 1964. pp. 10,11.
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 5