اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 34
والعبودية أو حتى ما هو أقل منهما بمراحل كاللوم والتقريع، وإذا كان هناك من يدان فهو بلا شك شخص آخر غير كنعان وأبيه حام.
ومن المحزن حقًا أن يكون قصص الكتاب المقدس مصدر إلهام للمبشرين بالتفرقة العنصرية وسندًا قويًا يحتجون به. فلقد أصدرت مجلة "لايف"[1] عددًا خاصًا عن الكتاب المقدس، جاء فيه:
"لا تزال حكومة جنوب إفريفيا تعتمد على ما جاء في سفر التكوين -الذي يصف أحد أبناء حام "وهو كنعان" بأنه عبد العبيد- لتبرير سيطرتها على السود وإذلالهم"[2].
هذا.. وتذكر لنا التوراة أن قصة نوح أمام الله لم تزد عن أنه حدث أن "رأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم.
فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه. فقال الرب: أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته. الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء، لأني حزنت أني عملتهم. وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرب ... فقال الله لنوح: نهاية كل بشر قد أتت أمامي لأن الأرض امتلأت ظلمًا منهم فها أنا مهلكهم اصنع لنفسك فلكًا" "تكوين 6: 5-14".
لكن القرآن الكريم يعلمنا أن نوحًا كان نبيا يوحى إليه.
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} "النساء: 163". [1] LIFE, April 19, 1965. [2] نقرأ النص الإنجليزي لهذه الفقرة الهامة كما يلي:
the governmetnt of south africa, still relies on genesis (which dese-ribes a son of ham as a lave of slaves to justify its subordination of negroes
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 34