اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 265
"ب" نظرة في أسفار العهد الجديد:
أصبح واضخًا تمامًا أن كتب العهد الجديد وخاصة الأناجيل تختلف فيما بينها اختلافًا كثيرًا يلحظه كل من تدبرها، وهو اختلاف يرجع أساسًا إلى اختلاف المصادر التي استقى منها مؤلفوها. وأولئك الذين قال عنهم لوقا -وهو واحد منهم- في مقدمة إنجيله: "إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا.. رأيت أنا أيضًا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس. لتعرف صحة الكلام الذي علمت". ونسوق الآن عددًا محدودًا من أمثلة الاختلاف في أسفار العهد الجديد.
1- اختلف متى ولوقا في نسب المسيح وذلك حين قرر الأول أن يوسف رجل أمه مريم -الذي كانت تدعوه مريم أبا للمسيح كما في لوقا "[2]: 48"- ينحدر من نسل سليمان بن داود. "متى [1]: 7-16".
بينما جعله الثاني ينحدر من نسل ناثان بن داود "لوقا 3: 23-31".
وذلك بجانب اختلافات أخرى ولقد بين "موريس بوكاي" هذا الخلاف نقلًا عن مصادر كاثوليكية، في كتابه "التوراة والعلم"[1]، كما بينته في كتابي "المسيح في مصادر العقائد المسيحية"[2] وذلك نقلًا عن مصادر أغلبها بروتستانتية.
2- وإذا أخذنا بما ترويه الأناجيل عن الصلب وأحداثه لوجدناها قد اختلفت فيه من الألف إلى الياء. [1] دراسة الكتبة المقدسة ص105-115. [2] انظر ص78-83.
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 265