responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 529
الله أنجسه أفنحرم مَا احل الله بِمثل هَذِه الخرافة ونقول نطق السّمك لَيْسَ هُوَ مَقْدُورًا لَهُ عَادَة بل من الخوارق فَالله أنطق مَا أنطق مِنْهُ بقدرته وَمَا بَقِي فعلى الأَصْل أَن لَو كَانَ ذَلِك وَقع فَأَي ذَنْب للسمك وَقد قُلْنَا إِن عليا أجل قدرا من أَن يحْتَاج إِلَى هَذِه الموضوعات
قَالَ وروى جمَاعَة أَن عليا كَانَ يخْطب على مِنْبَر الْكُوفَة فَظهر ثعبان فرقي الْمِنْبَر وَخَافَ النَّاس وَأَرَادُوا قَتله فَمَنعهُمْ عَليّ فخاطبه ثمَّ نزل فَسَأَلَ النَّاس عَنهُ عليا فَقَالَ هُوَ حَاكم الْجِنّ التبست عَلَيْهِ مَسْأَلَة فأوضحتها لَهُ
وَكَانَ أهل الْكُوفَة يسمون الْبَاب الَّذِي دخل مِنْهُ بَاب الثعبان فَأَرَادَ بَنو أُميَّة إطفاء هَذِه الْفَضِيلَة فنصبوا على ذَلِك الْبَاب قَتْلَى كَثِيرَة مُدَّة طَوِيلَة حَتَّى سمي بَاب الْقَتْلَى
فَيُقَال من هُوَ دون عَليّ تحْتَاج الْجِنّ إِلَيْهِ وتستفتيه وَهَذَا مَعْلُوم قَدِيما وحديثا
فَإِن كَانَ هَذَا وَقع فقدره أجل من ذَلِك وَإِن لم يكن وَقع لم ينقص فَضله بذلك وَلَكِن أئمتك الْمُعْتَزلَة تنكر كرامات الْأَوْلِيَاء وَمن جحد وُقُوعهَا من صالحي الْأمة فقد كَابر
وَلَكِن أكْرم النَّاس عِنْد الله أَتْقَاهُم وَإِن لم تقع لَهُ كَرَامَة
قَالَ والفضائل إِمَّا نفسانية أَو بدنية أَو خارجية
وأمير الْمُؤمنِينَ جمع الْكل فَجمع الزّهْد وَالْعلم وَالْحكمَة فَهَذِهِ النفسانية
وَجمع الْعِبَادَة والشجاعة وَالصَّدَََقَة فَهَذِهِ الْبَدَنِيَّة
وَأما الخارجية كالنسب فَلم يلْحق فِيهِ وَتزَوج بابنة سيد الْبشر سيدة نسَاء الْعَالمين
وَقد روى أَخطب خوارزم بِإِسْنَادِهِ على جَابر قَالَ لما تزوج عَليّ فَاطِمَة زوجه الله إِيَّاهَا من فَوق سبع سماوات وَكَانَ الْخَاطِب جِبْرِيل وَالشُّهُود مِيكَائِيل وإسرافيل فِي سبعين ألفا فَأوحى إِلَى شَجَرَة طوبي انثري مَا فِيك من الدّرّ والجوهر فَفعلت والتقطه الْحور الْعين
قُلْنَا الْأُمُور الْخَارِجَة عَن نفس الْإِيمَان وَالتَّقوى لَا يحصل بهَا فضل عِنْد

اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست