responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 516
يكون فِيكُم
وَرَأَيْت أَنِّي مردف كَبْشًا فَأَوَّلْته كَبْش الكتيبة
وَرَأَيْت أَنِّي فِي درع حَصِينَة فَأَوَّلْته الْمَدِينَة
وَرَأَيْت بقرًا تذبح فبقر وَالله خير وَالله خير
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَأحمد فِي مُسْنده
قَالَ وَفِي غزَاة الْأَحْزَاب أَقبلت قُرَيْش وَمن مَعهَا فِي عشرَة آلَاف ونزلوا من فَوق الْمُسلمين وَمن تَحْتهم
فَخرج صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمُسْلِمين وهم ثَلَاثَة آلَاف وَعمِلُوا الخَنْدَق وَركب عَمْرو بن عبد ود وَعِكْرِمَة بن أبي جهل ودخلا من مضيق فِي الخَنْدَق وطلبا المبارزة فَقَامَ عَليّ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه عَمْرو
فَسكت
ثمَّ طلب المبارزة ثَانِيًا وثالثا وَيقوم عَليّ فَأذن لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقَالَ يَا عَمْرو كنت عَاهَدت الله تَعَالَى أَن لَا يَدْعُوك قرشي إِلَى إِحْدَى خلتين إِلَّا أجبْت إِلَى وَاحِدَة مِنْهُمَا وَأَنا أَدْعُوك إِلَى الْإِسْلَام
قَالَ لَا حَاجَة لي بِهِ
قَالَ فأدعوك إِلَى النزال
قَالَ مَا أحب أَن أَقْتلك
ثمَّ نزل وتجاولا فَقتله عَليّ وَانْهَزَمَ عِكْرِمَة ثمَّ انهزم الْمُشْركُونَ
فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قتل عَليّ عمرا أفضل من عبَادَة الثقلَيْن
يُقَال قد طرزت الْقِصَّة بعدة أكاذيب مِنْهَا أَنه لما قتل عمرا انْهَزمُوا وَهَذَا كذب بَارِد فَإِنَّهُم مَا انْهَزمُوا بل بقوا محاصرين الْمُسلمين حَتَّى خبب بَينهم نعيم بن مَسْعُود الْغَطَفَانِي وَأرْسل الله عَلَيْهِم الرّيح وَالْمَلَائِكَة فترحلوا (ورد الله الَّذين كفرُوا بغيظهم لم ينالوا خيرا وَكفى الله الْمُؤمنِينَ الْقِتَال)
فَتبين أَن الْمُشْركين مَا ردهم الله بِقِتَال وَلَا هَزَمَهُمْ الْمُسلمُونَ
والْحَدِيث الَّذِي روات بِهِ كذب بِيَقِين وحاشا الرَّسُول من هَذِه المجازفة أَيكُون قتل وَاحِد أفضل من عبَادَة الْإِنْس وَالْجِنّ فَمَا بَقِي لمن قتل أَبَا جهل وصناديد قُرَيْش الَّذين فعلوا بِنَبِي الله الأفاعيل

اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست