responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 503
صرح مِنْهُم هِشَام بن الحكم بالتجسيم
وَثَبت عَن جَعْفَر الصَّادِق أَنه سُئِلَ عَن الْقُرْآن فَقَالَ لَيْسَ بخالق وَلَا مَخْلُوق وَلكنه كَلَام الله
وَلَا ريب أَنا أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ كَانَ تلميذا لأبي عَليّ الجبائي لكنه فَارقه وَرجع عَنهُ وَأخذ الحَدِيث وَالسّنة عَن زَكَرِيَّا ابْن يحيى السَّاجِي وَذكر فِي المقالات أَنه مُعْتَقد مَذْهَب السّلف
لَا كَمَا فعلت أَنْت وَأَصْحَابك إِذْ جمعتم أخس الْمذَاهب مَذْهَب الْجَهْمِية فِي الصِّفَات وَمذهب الْقَدَرِيَّة فِي أَفعَال الْعباد وَمذهب الرافضة فِي الْإِمَامَة والتفضيل
فَتبين أَن مَا نقل عَن عَليّ من الْكَلَام فَهُوَ كذب عَلَيْهِ وَلَا مدح فِيهِ
وأبلغ مِمَّا افتريت على عَليّ أَن هَؤُلَاءِ القرامطة والإسماعيلية ينسبون قَوْلهم إِلَى عَليّ وَأَنه أعطي علما بَاطِنا مُخَالفا للظَّاهِر
وَقد ثَبت عَنهُ أَنه قَالَ وَالَّذِي فلق الْحبَّة وبرأ النَّسمَة مَا عهد إِلَيّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا لم يعهده إِلَى النَّاس إِلَّا مَا فِي هَذِه الصَّحِيفَة إِلَّا فهما يؤتيه الله عبدا فِي كِتَابه
وَلَا يُوصف مَا قد كذب على أهل الْبَيْت حَتَّى أَن اللُّصُوص العشرية يَزْعمُونَ أَن مَعَهم كتابا من عَليّ بِالْإِذْنِ لَهُم فِي السّرقَة كَمَا زعمت الْيَهُود الخيابرة أَن مَعَهم كتابا من عَليّ بِإِسْقَاط الْجِزْيَة
أفبعد هَذَا ضلال وَمِمَّا يَقُوله الباطنية المنتمون إِلَى عَليّ يجْعَلُونَ مُنْتَهى الْإِسْلَام وغايته هُوَ الْإِقْرَار بربوبية الأفلاك وَأَنَّهَا مُدبرَة للْعَالم وَأَنه لَيْسَ وَرَاءَهَا صانع لَهَا ويجعلون هَذَا بَاطِن دين الْإِسْلَام الَّذِي بعث بِهِ مُحَمَّد وَأَنه أَلْقَاهُ على عَليّ وألقاه عَليّ إِلَى الْخَواص حَتَّى اتَّصل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَهُوَ عِنْدهم الْقَائِم

اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 503
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست