responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 467
عدَّة وَإِن كَانَت من الْمَائِدَة أَلا ترى أَن فِي سياقها (وَالله يَعْصِمك من النَّاس) وَهَذَا شَيْء كَانَ فِي أَوَائِل الْإِسْلَام ثمَّ صدر الحَدِيث رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَأحمد فِي الْمسند
وَأما اللَّهُمَّ وَال من وَالَاهُ إِلَخ فَلَا ريب فِي كذبه
وَنقل الْأَثْرَم فِي سنَنه عَن أَحْمد أَن الْعَبَّاس سَأَلَهُ عَن حُسَيْن الْأَشْقَر وَأَنه حدث بحديثين هَذَا أَحدهمَا وَالْآخر قَوْله لعَلي إِنَّك ستعرض على الْبَرَاءَة مني فَلَا تَبرأ مني فَأنكرهُ أَبُو عبد الله جدا وَلم يشك أَن هذَيْن كذب وَقد صنف ابْن عقدَة مصنفا فِي جمع طرق الحَدِيث وَقَالَ ابْن حزم الَّذِي صَحَّ فِي فَضَائِل على أَنْت مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى ولأعطين الرَّايَة وَعَهده أَن عليا لَا يُحِبهُ إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضه إِلَّا مُنَافِق وَصَحَّ نَحوه فِي الْأَنْصَار وَأما من كنت مَوْلَاهُ فَلَا يَصح
إِلَى أَن قَالَ وَأما سَائِر الْأَحَادِيث الَّتِي يتَعَلَّق بهَا الروافض فموضوعة يعرف ذَلِك من لَهُ أدنى علم بالأخبار ونقلتها
فَإِن قيل فَمَا ذكر ابْن حزم قَوْله أَنْت مني وَأَنا مِنْك وَحَدِيث المباهلة والكساء قيل مُرَاد ابْن حزم مَا يذكر فِيهِ عَليّ وَحده
وَنحن نقُول إِن كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ هَذَا يَوْم الغدير فَلم يرد بِهِ الْخلَافَة قطعا إِذْ لَيْسَ فِي اللَّفْظ مَا يدل عَلَيْهِ دلَالَة ظَاهِرَة وَمثل هَذَا الْأَمر الْعَظِيم يَنْبَغِي أَن يبين بَيَانا وَاضحا فالمولى كالولى وَقد قَالَ الله تَعَالَى (إِنَّمَا وَلِيكُم الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا) وَأَن الْمُؤمنِينَ أَوْلِيَاء الله وَأَن بَعضهم أَوْلِيَاء بعض
فالموالاة ضد المعاداة وَهِي تثبت من الطَّرفَيْنِ وَإِن كَانَ أحد المتواليين أعظم قدرا وولايته إِحْسَان وتفضل وَولَايَة الآخر طَاعَة وَعبادَة فَمَعْنَى كَونه تَعَالَى ولي الْمُؤمنِينَ ومولاهم وَكَون نبيه وليهم ومولاهم وَكَون عَليّ مَوْلَاهُم هِيَ الْمُوَالَاة الَّتِي هِيَ ضد الْمُعَادَة والمؤمنون أَيْضا يتولون الله وَرَسُوله الْمُوَالَاة المضادة للمعاداة وَهَذَا حكم ثَابت لكل مُؤمن فعلي من كبارهم يتولاهم ويتولونه فَفِيهِ رد على الْخَوَارِج

اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست