اسم الکتاب : الملخص في شرح كتاب التوحيد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 380
في الصحيح عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجزَنَّ، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا؛ لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان" [1] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصحيح: أي: في صحيح مسلم.
احرص: الحرص هو: بذل الجهد واستفراغ الوُسع.
على ما ينفعك: يعني: في معاشك ومعادك.
واستعن بالله: أي: الإعانة في جميع أمورك من الله لا من غيرِه.
ولا تعجزنَّ: بكسر الجيم وفتحها: أي: لا تفرّط في طلب ما ينفعك متّكلاً على القدر، ومستسلماً للعجز والكسل.
وإن أصابك شيءٌ: أي: وإن غلبك أمر ولم يحصل المقصود بعد بذل الجهد والاستطاعة.
فلا تقل: لو أني فعلت كذا: أي: فإن هذا القول لا يُجدي عليك شيئاً.
ولكن قل: قدَر الله: أي: لأن ما قدره لا بد أن يكون والواجب التسليم للمقدور.
فإن لو تفتح عمل الشيطان: أي: لما فيها من التأسف على ما فات [1] أخرجه مسلم برقم "2664" وأحمد "2/366، 370".
اسم الکتاب : الملخص في شرح كتاب التوحيد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 380