اسم الکتاب : الملخص في شرح كتاب التوحيد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 275
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سئل عن الكبائر فقال: "الشرك بالله، واليأس من رَوْح الله، والأمن من مكر الله" [1] .
وعن ابن مسعود قال: "أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من رَوْح الله" [2] . رواه عبد الرزاق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكبائر: جمع كبيرة وهي: كل ذنب توعّد الله صاحبه بنارٍ أو لعنةٍ أو غضبٍ أو عذابٍ أو نفي الإيمان أو رتب الله عليه حداً في الدنيا.
الشرك بالله: في ربوبيته وعبوديته.
واليأس من روح الله: أي قطع الرجاء والأمل من الله فيما يرومه ويقصده ويخافه ويرجوه.
من مكر الله: أي: من استدراجه للعبد أو سلبه ما أعطاه من الإيمان.
المعنى الإجمالي للحديث: ذكر رسول الله –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا الحديث أن كبائر الذنوب هي: أن يُجعل لله سبحانه شريكٌ في ربوبيته أوعبوديته وبدأ به؛ لأنه أعظم الذنوب. وقطع الرجاء والأمل من الله؛ لأن ذلك [1] قال الهيثمي في مجمع الزوائد "1/104" رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون. [2] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "10/459" رقم "19701" والطبراني في معجمه الكبير "9/156 رقم 8784". قال الهيثمي في مجمع الزوائد "1/104": رواه الطبراني وإسناده صحيح.
اسم الکتاب : الملخص في شرح كتاب التوحيد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 275