responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقصد الأسنى المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 118
يرجع إِلَى الْعلم وَالْحِفْظ وَلَكِن بِاعْتِبَار كَونه لَازِما دَائِما بِالْإِضَافَة إِلَى مَمْنُوع عَنهُ محروس عَن المتناول تَنْبِيه
وصف المراقبة للْعَبد إِنَّمَا يحمد إِذا كَانَت مراقبته لرَبه وَقَلبه وَذَلِكَ بِأَن يعلم أَن الله تَعَالَى رقيبه وَشَاهده فِي كل حَال وَيعلم أَن نَفسه عَدو لَهُ وَأَن الشَّيْطَان عَدو لَهُ وأنهما ينتهزان مِنْهُ الفرص حَتَّى يحملانه على الْغَفْلَة والمخالفة فَيَأْخُذ مِنْهُمَا حذره بِأَن يُلَاحظ مكانهما وتلبيسهما ومواضع انبعاثهما حَتَّى يسد عَلَيْهِمَا المنافذ والمجاري فَهَذِهِ مراقبته
الْمُجيب

هُوَ الَّذِي يُقَال مَسْأَلَة السَّائِلين بالإسعاف وَدُعَاء الداعين بالإجابة وضرورة الْمُضْطَرين بالكفاية بل ينعم قبل النداء ويتفضل قبل الدُّعَاء وَلَيْسَ ذَلِك إِلَّا لله عز وَعلا فَإِنَّهُ يعلم حَاجَة المحتاجين قبل سُؤَالهمْ وَقد علمهَا فِي الْأَزَل فدبر أَسبَاب كِفَايَة الْحَاجَات بِخلق الْأَطْعِمَة والأقوات وتيسير الْأَسْبَاب والآلات الموصلة إِلَى جَمِيع الْمُهِمَّات تَنْبِيه
العَبْد يَنْبَغِي أَن يكون مجيبا أَولا لرَبه تَعَالَى فِيمَا أمره وَنَهَاهُ وَفِيمَا نَدبه إِلَيْهِ وَدعَاهُ ثمَّ لِعِبَادِهِ فِيمَا أنعم الله عز وَجل عَلَيْهِ بالاقتدار عَلَيْهِ وَفِي إسعاف كل سَائل بِمَا يسْأَله إِن قدر عَلَيْهِ وَفِي لطف الْجَواب إِن عجز عَنهُ قَالَ الله عز وَجل وَأما السَّائِل فَلَا تنهر 93 سُورَة الضُّحَى الْآيَة

اسم الکتاب : المقصد الأسنى المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست