responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقصد الأسنى المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 113
كَمَا فِي سَائِر الْأَفْعَال وَبِه يعرف هَذَا الِاسْم لَا بِمَعْرِِفَة الِاشْتِقَاق فِي اللُّغَة وتوهم معنى الْحِفْظ على الْإِجْمَال تَنْبِيه
الحفيظ من الْعباد من يحفظ جوارحه وَقَلبه ويحفظ دينه عَن سطوة الْغَضَب وخلابة الشَّهْوَة وخداع النَّفس وغرور الشَّيْطَان فَإِنَّهُ على شفا جرف هار وَقد اكتنفته هَذِه المهلكات المفضية إِلَى الْبَوَار
المقيت

مَعْنَاهُ خَالق الأقوات وموصلها إِلَى الْأَبدَان وَهِي الْأَطْعِمَة وَإِلَى الْقُلُوب وَهِي الْمعرفَة فَيكون بِمَعْنى الرَّزَّاق إِلَّا أَنه أخص مِنْهُ إِذْ الرزق يتَنَاوَل الْقُوت وَغير الْقُوت والقوت مَا يكْتَفى بِهِ فِي قوام الْبدن
وَإِمَّا أَن يكون مَعْنَاهُ المستولي على الشَّيْء الْقَادِر عَلَيْهِ والاستيلاء يتم بِالْقُدْرَةِ وَالْعلم وَعَلِيهِ يدل قَوْله عز وَجل وَكَانَ الله على كل شَيْء مقيتا 4 سُورَة النِّسَاء الْآيَة 85 أَي مطلعا قَادِرًا فَيكون مَعْنَاهُ رَاجعا إِلَى الْقُدْرَة وَالْعلم أما الْعلم فقد سبق وَأما الْقُدْرَة فستأتي وَيكون بِهَذَا الْمَعْنى وَصفه بالمقيت أتم من وَصفه بالقادر وَحده وبالعالم وَحده لِأَنَّهُ دَال على اجْتِمَاع الْمَعْنيين وَبِذَلِك يخرج هَذَا الِاسْم عَن الترادف
الحسيب

هُوَ الْكَافِي وَهُوَ الَّذِي من كَانَ لَهُ كَانَ حَسبه وَالله سُبْحَانَهُ

اسم الکتاب : المقصد الأسنى المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست