responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفيد في مهمات التوحيد المؤلف : عبد القادر عطا صوفي    الجزء : 1  صفحة : 74
من الأدلة على هذا الشرط:
1- قول الله عز وجل: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص} [الزمر: من الآية[3]] ؛ أي لا يقبل الله من العمل إلا ما أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له.
2- قول الله عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5] .
3- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" [1].
4- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه" [2].
الوقفة السابعة: مع الشرط السابع: الحب المنافي للبغض
المحبة هي مواطأة القلب على ما يرضي الله عز وجل؛ فيحب ما أحب الله، ويكره ما كره.
المراد بهذا الشرط:
أن يحب هذه الكلمة، ويحب العمل بمقتضاها، ويحب أهلها العاملين بها.
ومن هنا قيل: "كل من ادعى محبة الله، ولم يوافق الله في أمره، فدعواه باطلة"[3].
و"ليس بصادق من ادعى محبة الله، ولم يحفظ حدوده"[4].
فالعبد يحب الله عز وجل، ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ويحب كل ما يحبه من الأعمال والأقوال، ويحب أولياءه وأهل طاعته[4].
ومتى استقرت كلمة "لا إله إلا الله" في القلب؛ فإنه لا يفضل عليها شيء؛ إذ حبها يملأ القلب، فلا يتسع لغيرها، وعندئذ يجد العبد حلاوة الإيمان.

[1] صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب المساد في البيوت، وكتاب الرقاق، باب العمل الذي أبتغي به وجه الله.
[2] صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار.
[3] ذكره ابن رجب الحنبلي في كتاب التوحيد ص61.
[4] انظر الشهادتان: معناهما، وما تستلزمه كل منهما للشيخ ابن جبرين ص84.
اسم الکتاب : المفيد في مهمات التوحيد المؤلف : عبد القادر عطا صوفي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست