اسم الکتاب : المفيد في مهمات التوحيد المؤلف : عبد القادر عطا صوفي الجزء : 1 صفحة : 165
[1]- ما تقدم عن أبي الهياج الأسدون، من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه له: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته" [1].
2- قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون" [2]، وفيه حرمة تصوير الحيوان.
قال النووي: قال العلماء: تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم، وهو من الكبائر؛ لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد، وسواء صنعه لما يمتهن أم لغيره، فصنعه حرام[3].
3- وجاء رجل إلى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- فقال: يا أبا عباس! إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير؛ فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول: "من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدا" فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه.
فقال ابن عباس: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع؛ فعليك بهذا الشجر؛ كل شيء ليس فيه روح[4].
4- وقد دخل أبو هريرة رضي الله عنه إلى دار مروان بن الحكم، فرأى فيها تصاوير. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي؟ فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة" [5]. [1] تقدم تخريجه ص159 من هذا الكتاب. [2] صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة. وصحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنة بالفرش ونحوه. [3] نقله عنه ابن حجر في فتح الباري 10/ 384. [4] صحيح البخاري، كتاب البيوع، باب بيع التصاوير التي ليس فيها روح، وما يكره من ذلك. [5] صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب نقض الصور. وصحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. واللفظ لمسلم.
اسم الکتاب : المفيد في مهمات التوحيد المؤلف : عبد القادر عطا صوفي الجزء : 1 صفحة : 165