responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفيد في مهمات التوحيد المؤلف : عبد القادر عطا صوفي    الجزء : 1  صفحة : 109
الفصل الأول: الشرك، وأنواعه
المبحث الأول: معنى الشرك
معنى الشرك لغة:
الشرك في اللغة: اسم للشيء الذي يكون بين أكثر من واحد؛ بحيث لا ينفرد به أحدهم.
تقول: قد اشترك الرجلان، وتشاركا، وشارك أحدهما الآخر، وتقول: اشتركنا وتشاركنا في كذا، ورغبنا في شرككم، أي في مشاركتكم، وشركه في الأمر يشركه: إذا دخل معه فيه، وأشرك بالله: جعل له شريكا، فهو مشرك[1].
معنى الشرك في الشرع:
يعرف الشرك شرعا بأنه: "صرف حق من حقوق الله لغيره"[2]، أو "مساواة غير الله بالله فيما هو حق لله"[3].
وحق الله: كل ما لا يقدر عليه إلا الله؛ فلا يطلب إلا منه عز وجل. فإذا طلب من غيره، كان صرفا لخصائص الله لغيره[4].
فمن صرف شيئا من أسماء الله وصفاته -التي تثبت لله على ما يليق به- لغير الله، أو صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله، أو اعتقد أن هناك ربا ومدبرا غير الله، أو صرف شيئا من خصائص الربوبية لغير الله عز وجل فقد جعل ذاك الذي صرف له شريكا لله سبحانه وتعالى[5].

[1] انظر: أساس البلاغة للزمخشري ص328. وتهذيب اللغة للأزهري 10/ 16. والقاموس المحيط للفيروزأبادي ص1220. ولسان العرب لابن منظور 10/ 448. وتاج العروس للزبيدي 7/ 148.
[2] أضواء البيان للشنقيطي 3/ 614.
[3] شرح نواقض التوحيد لحسن بن علي عواجي ص13.
[4] انظر أضواء البيان للشنقيطي 3/ 614.
[5] انظر الأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم ص28.
اسم الکتاب : المفيد في مهمات التوحيد المؤلف : عبد القادر عطا صوفي    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست