responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 225
الرسالة الثامنه والعشرون
...
بسم الله الرحمن الرحيم
"28"
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من عبد الرحمن بن حسن إلى الإمام المكرم أكرمه الله بالتوحيد وحماه من شبه أهل الشرك والإلحاد والتنديد سلام عليك ورحمة الله وبركاته "وبعد" فاعلم أن لا إله إلا الله لها معنى عظيم تستضيء به قلوب أهل الإسلام والإيمان وهو الذي بعث الله به جميع الرسل من أولهم إلى آخرهم وخلقهم لأجله والقرآن من أوله إلى آخره يبين معنى هذه الكلمة وتذكر بعض ما دل عليه القرآن من معناها وما ذكر العلماء من أئمة الإسلام فدونك كلام العماد بن كثير رحمه الله تعالى: في تفسير سورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ذكر أن هذه السورة سورة البراءة من العمل الذي يعمله المشركون وهي آمرة بالإخلاص وإن قريشا دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة أوثانهم سنة ويعبدون إلهه سنة فأنزل الله هذه السورة وأمره فيها أن يتبرأ من دينهم بالكلية فقال {لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} يعني من الأصنام والأنداد {وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} وهو الله وحده ولهذا كان كلمة الإسلام: لا إله إلا الله محمد رسول الله والمشركون يعبدون غير الله قلت: فأمر الله تعالى نبيه أن يتبرأ من أوثان المشركين وأصنامهم التي كانت موجودة في الخارج اللات والعزى ومناة وغيرها وقد أخبر تعالى عن خليله إبراهيم أنه قال: لأبيه وقومه {مَا تَعْبُدُونَ*قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} - إلى قوله:- {إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ} فصرح بعداوة أصنامهم بأعيانها وهي موجودة في الخارج واستثنى من معبوداتهم رب العالمين لأنهم كانوا يعبدون الله لكنهم يعبدون معه الأصنام فاستثنى المعبود الحق الذي لا تصلح العبادة إلا له فأخبر تعالى عنه أنه قال لقومه {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ} وأخبر عنه أنه قال لقومه {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ*إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} وجعلها كلمة

اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست