السلف والأئمة وأتباعهم وخالفوا من ينتسبون إليه فإن أبا الحسن الأشعري صرح في كتابيه الإبانة والمقالات بإثبات الصفات الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سيبل فجحدوا توحيد الله في الإلهية وأجازوا الشرك الذي لا يغفره فجوزوا أن يعبد غيره من دونه وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة كشفوا فيها كل شبهة لهم وبينوا فيها الحق الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله وما عليه سلف الأمة وأئمتها من كل إمام رواية ومن له نهمة في طلب الأدلة على الحق ففي كتاب الله وسنة رسوله ما يكفي ويشفي وهما سلاح كل موحد ومثبت لكن كتب أهل السنة تزيد الراغب وتعنيه على الفهم وعندكم من مصنفات شيخنا رحمه الله: ما يكفي مع التأمل فيجب عليكم هجر أهل البدع والإنكار عليهم.
وأما رفع الأيدي بالدعاء بعد المكتوبة فليس من السنة.
أما الأفغانية الذين جاؤنا ووصلوا إلى جهتكم فهم أهل تشديد وغلو مع جهل وزيف أشبهوا الخوارج الذين كفروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمروقهم وأمر أصحابه بقتلهم ولهم عبادة وزهد لكنهم أخطأوا في فهم الكتاب والسنة واستغنوا بجهلهم عن أن يأخذوا العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "ولهم نصوص قصروا في فهمها فأتوا من التقصير في العرفان.
وقد ناظر ابن عباس رضي الله عنه أهل النهر وان فرجع بعضهم إلى الحق واستمر بعضهم على الباطل حتى قتلهم علي رضي الله عنه بالنهر وان ففيهم المخدج الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كانت هذه الطائفة قد خرجت في عهد الخلفاء الراشدين فلا بد أن يكون لهم أشباه في هذه الأمة فحذروهم وتأمل قوله تعالى في حق سادات الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ