responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 147
وأما الحديث الذي ذكرناه فقد تأوله العلماء بما هو مفروف كأمثاله من أحاديث هذا الباب كحديث "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" [1] وأيضا فهو مقيد بقوله: [وليس كذلك] .
ولا يخف ما جرى من الصحابة رضي الله تعالى عنهم كقوله: م[2] في مالك بن الدخشم: ِإنه منافق لا يحب الله ورسوله فلم يعنفهم النبي صلى الله عليه وسلم بل قال "آلا تراه قال لا إله إلا الله" فقال الله ورسوله اعلم فإنا نرى وجهه ونصيحته للمنافقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" [3] وقد قال بعض العلماء إن ذلك الرجل كان من أهل بدر.
ومن المعلوم أن الخوارج طعنوا على ولاة الأمر وكفروا عليا ومن قاتل معه من الصحابة وغيرهم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بقتالهم والبشارة لمن قاتلهم كما هو معروف ثابت في الصحيحين والسنن والمسانيد.
ولما قيل لعلى أكفار هم فقال من الكفر فروا فلو ذكرنا الأحاديث الواردة في الخوارج لطال الجواب
وكلام العلماء على الحديث المتقدم ذكره قال النووي في شرح مسلم ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه هذا مما عده بعض العلماء من المشكلات فإن مذهب أهل الحق لا يكفر المسلم بالمعاصي كالقتل والزنا وفي تأويل الحديث أوجه أجدها أنه محمول على المستحل والثاني معناه رجعت عليه معصيته والثالث أنه محمول على الخوارج المكفرين للمؤمنين وهذا ضعيف لأن الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون المحققون أن الخوارج لا يكفرون والرابع أنه يؤول إلى الكفر لأن المعاصي بريد الكفر انتهى ملخصا4:
فانظر إلى ما حكاه النووي رحمه الله: من أن الصحيح الذي قاله

[1] أخرجه البخاري في الصحاح رقم 7076,6044,48, ومسلم في الصحيح رقم 64 وأحمد في المسند 1/433,411,385,176 من حديث ابن مسعود.
2 "ط": كقوله.
[3] ينظر تخريجه في كتاب أوثق عرى الإيمان 64.
4 المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 2/49.
اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست