responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 909
الباب الخامس عشر: القومية
الفصل الأول: المقصود بالقومية
...
الفصل الأول: المقصود بالقومية
القومية فكرة وضعية نشأت أول ما نشأت في البلاد الأوروبية شأن غيرها من الحركات والأفكار التي تبحث عن التفلُّت من رابطة الدين, ويلاحظ أن دعاتها قد اختلفوا في المفهوم الصحيح لها, هل هي بمعنى تجمُّع أمة من الناس وارتباط بعضهم ببعض هدفًا وسلوكًا وغاية, إمَّا لانتمائهم إلى لغة واحدة -كما يرى القوميون الألمان, وإمَّا لانضوائهم في عيشة مشتركة -كما يرى القوميون الفرنسيون, أم أنها لكليهما, أو أنها لغير ذلك من أمور سياسية واقتصادية؛ كالاشتراك في المعيشة الاقتصادية -كما يرى الماركسيون, أو الاشتراك في التاريخ واللغة في البلد الواحد -كما يرى كثير من دعاة القومية العربية ساطح لحصري ومن سلك سبيله, بحيث يحسون أنهم جميعًا كتلة واحدة, وأن ما يجري على البعض من آلام وآمال هو ما يجري على الكلّ, فتقوم قوميتهم على هذا المفهوم.
إنه خلاف مرير بين القوميين على تعريف القومية, ولكنهم جميعًا متفقَّون على أن إبعاد الدين خصوصًا الإسلامي أمر حتميّ لانتعاشها.
والقوميون العرب دائمًا يصرخون بأن الدعوة القومية ليس معناها الدعوة إلى الدين؛ لأنَّ كل الناس عباد لله تعالى, وكلهم يريدون الحياة السعيدة في الدنيا, وما بعد الحياة الدنيا, وهذا لا شأن للقومية به, بل

اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 909
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست