responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 858
الفصل الثاني: أقسام الوجودية
قبل أن ندخل في تفاصيل الوجودية نتطرق أولًا لما يذكره بعض العلماء حول قضية الوجود والعدم التي هي من الوضوح بحيث لا تخفى على أحد, إلّا أن عبث الفلاسفة وخيالاتهم التي تسرح هنا وهناك لم تقف بهم عند حدٍّ في إيراد الشبهات, وهؤلاء يبحثون الواضح حتى يجعلونه غامضًا بما يخترعونه من أفكارمتضاربة واستنتاجات بعيدة وافتراضات خيالية، وحينما كان الناس على فطرتهم السليمة ما كانوا بحاجة إلى أن يشرح لهم قضية الوجود والعدم؛ لأنهم كانوا يحكمون على الموجود بأنه موجود, وعلى المعدوم بأنه معدوم, وأنَّ الموجود هو مقابل المعدوم, والمعدوم يقابله ضده الموجود، في بداهة لا تعرف التعقيد. كما أن كلمة "الوجود" لم يذكرها الله في القرآن الكريم, ولا ذكر كذلك فكرة العدم بالمعنى الذي ذهب إليه الفلاسفة، وبتتبع الموجودات فإنك ستجد أن أوَّل ما يظهر لك أنها تنقسم إلى قسمين:
1- موجودات مشاهدة ومحسوسة.
2- موجودات غير مشاهدة, وإنما هي في الأذهان تسمَّى الموجودات العقلية أو المنطقية.
وسارتر يرى أن العدم لا معنى له إلّا من جهة ما هو نفي شيء أو فقدان

اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 858
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست