responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 772
بل ووصل الحال في بعض السجون أن يعطى السجين الحق في زيارة أهله في بيته في فترة محدودة تحت الحراسة, ثم يعود إلى السجن إلى أن تنتهي قضيته[1].
تعقيب:
علمت مما سبق كيف ظهرت الديمقراطية في العصر الحاضر, وكيف طالب العمَّال والفقراء بكل حقوقهم طلبًا متواصلًا وبشتَّى الأساليب, فما أن يحصلوا على شيء إلّا وتطلَّعوا إلى ما بعده تحت راية تجديد الديموقراطية التي نمت بفعل تلك المطالبات المستمرّة لدخول عامَّة المجتمع في المشاركة الفعلية في الحكم, وتَمَّ لهم ذلك بفعل المناداة بحق الانتخابات؛ إذ لم تكن الشعوب قبل إقامة الديمقراطية تحلم بأن لهم سبيلًا إلى الوصول إلى الحكام البابوات, أو التأثير عليهم, فضلًا عن مشاركتهم في يومٍ ما, فقد كانت الطبقات الحاكمة كلهم من ذوي الثراء, وليس للفقراء حتَّى مجرد المناداة للعدالة والحرية والمساواة وبناء الديمقراطية أن يصلوا, فلم يتمَّ كل ذلك من مبدأ الديمقراطية

[1] بتصرف عن عدة مراجع.
ولا ريب أن القارئ يدرك ما وصلت إليه أوربا وأمريكا بخصوصهما في هذه الأيام العصيبة -بعد أن ضربت واشنطن ونيويورك- كيف ضربوا بتلك التعاليم الديمقراطية جانبًا، وكيف تحوَّل الأمر عندهم إلى غاية الجور والتعسُّف والشدة على العرب والمسلمين بخصوصهم؛ حيث يعاملونهم أسوأ المعاملة وأشد التجبر, وملئوا السجون بكلِّ من يريدونه دون أن يسمحوا لهم بالدفاع عن أنفسهم, فضلًا عن السماح بالمحامين لهم, وهي فتنة عظيمة نسأل الله تعالى أن تنتهي بخير, وأن يلطف بالمسلمين إنه سميع مجيب.
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 772
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست